كشف مصادر ل «الشرق» أن أجندة المؤتمر منحت تعاضد أبناء الأمة الإسلامية أولوية المؤتمر، فيما ستتم إدانة إسرائيل في البيان الختامي للقمة، بينما استحوذت القضية السورية على نصيب الأسد من المناقشات وما يتعلق بسيادتها وسلامة أراضيها وإدانة إراقة الدماء وتحميل السلطات السورية مسؤولية العنف وتدمير الممتلكات. وشدد الحاضرون أمس على تعزيز التضامن الإسلامي الرقم الأول في محاور النقاش ووحدة الكلمة مما يستوجب على الأمة الإسلامية الأخذ بكل أسباب الوحدة والتضامن والتعاضد بين أبنائه وبناء قدراتها من خلال برامج عملية في المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية، ونبذ كل أسباب الفرقة والشقاق السياسي والفتنة والتشرذم الطائفي والالتزام بالمصداقية للعمل الإسلامي المشترك. وجاءت قضية فلسطين على رأس محاور المؤتمر حيث أكد المؤتمر على أنها القضية المركزية للأمة الإسلامية وعليه فإن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية من عام 1967م بما فيها القدسالشرقية والجولان السورية واستكمال الانسحاب الإسرائلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة يعتبر مطلبا حيويا للأمة الإسلامية والبحث عن حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين . كما ذكرت مصادر أن المؤتمر وضع إدانة إسرائيل على رأس قائمة مشروع بيانه الختامي فيما يتعلق باعتقال آلاف الفلسطينيين في سجونها وتعريضهم لشتى صنوف التعذيب. واستحوذ الوضع في سوريا على أهم المحاور للمؤتمر بضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها كما يدين بشدة استمرار إراقة الدماء وتحمل السلطات السورية مسؤولية أعمال العنف وتدمير الممتلكات، وإدانة إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية وجاء الوضع في مالي ومنطقة الساحل كمحور رابع للمؤتمر وتصاعد الأعمال الإرهابية التي تؤججها دويلات الجريمة المنظمة العابرة للحدود كالإتجار بالسلاح والمخدرات. وبالإضافة إلى موضوع جماعة الروهينجيا المسلمة في ميانمار وتعزيز التعاون والحوار مع الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تتواجد بها المجتمعات وجماعات مسلمة. وكذلك مع الممثلين الحقيقين لهذه المجتمعات والتضامن مع الدول الأعضاء الأخرى كالسودان والصومان وأفغانستان وجامو وكشمير والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وجمهورية قبرص التركية في التصدي للتحديات التي تواجه هذه الدول والسعي إلى إدانة اعتداء أرمينيا على أذربيجان. وحلت قضايا الإصلاح والتصدي للغلو والتطرف وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله والقلق الواسع جراء ربط الإسلام بالإرهاب والحوار بين الأديان والحضارات والمجال الاقتصادي والاجتماعي والاستفادة من موارد العالم الإسلامي لخدمة التعزيز والتضامن.