جملة قد يعتبرها البعض العلامة التجارية المميزة أو أول نشرة إعلانية ودعائية للتطبيق الذي اجتاح مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين شكلوا بدورهم موجة سريعة لدعم واستخدام تطبيق «keek». «كيك» موقع التدوين عبر الفيديو ليس جديدا في عالم الإنترنت فقد كانت ولادته قبل ما يقارب العامين لكنه لم يبلغ شهرته محليا إلا خلال الفترة البسيطة الماضية، وما لا يعرفه البعض أن الموقع ليس الوحيد من نوعه فهناك عدد من المواقع والتطبيقات بدأت قبله بفترة طويلة لكنها لم تلق هذا الزخم والانتشار. فكرة هذا الموقع تقوم على فكرة التدوين عبر مقطع فيديو لا يتجاوز ال 36 ثانية فقط! وإمكانية نشره على الشبكات الاجتماعية المختلفة، والتي أعتبرها أهم المميزات التي ساعدت على انتشار الموقع حيث استفاد من تجربة تويتر بتقييد المستخدم بعدد أحرف معينة والذي أكسب مستخدميه ثقافة الاختصار ومحاولة إيصال الفكرة مهما كانت بصورة بسيطة ومختصرة، على عكس منافسيه من شبكات التواصل الاجتماعي كاليوتيوب الذي يسمح للمستخدم برفع مقاطع فيديو توازي مئات الأضعاف التي يمكن أن تحملها عبر «كيك» أو فيسبوك الذي يسمح للمستخدم بنشر مئات الكلمات على عكس تويتر. بمدة لا تتجاوز ال 36 ثانية يمكن أن تقدم شيئا هادفا يستفيد منه الجميع بدلا من إطلاق التهم على أداة قد تستخدمها أنت مستقبلا المحزن في الأمر أن التطبيق قد أثار جدلا واسعا بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية باختلاف آرائهم، فكل منهم نظر وقيم وأطلق الأحكام على شيء يراه من زاويته الخاصة، فعدد كبير من الناس واجهوا تطبيق «كيك» بانتقادات واتهامات بسبب ما ينشر في مقاطع متنوعة قد تكون غير قابلة للعرض أمام الجميع، لكنهم نسوا أو تناسوا أن كل تقنية أو اختراع في عصرنا الذي أطلق عليه عصر التكنولوجيا هو سلاح ذو حدين، أي انه يعتمد على المستخدم وما يعرضه ويقدمه عبر حسابه ومقاطعه في الموقع ولا يعتمد على أن البعض استخدمه بشكل خاطئ أو ما قد يعتبره البعض استخداما خاطئا كونه يتنافى مع عادات وتقاليد مجتمعنا العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص. وأختم مقالي أنه حتى بمدة لا تتجاوز ال 36 ثانية يمكن أن تقدم شيئا هادفا يستفيد منه الجميع بدلا من إطلاق التهم على أداة قد تستخدمها أنت مستقبلا، وكمجتمع محافظ يجب علينا أن نشكل ونرسم طريقنا مع هذه التقنية على الشكل الذي نحتاجه أو نستفيد منه، وأن لا نجعلها تشكلنا وتجرفنا إلى ما تريد هذه التقنية مهما كان هدفها أو الاستخدام الشائع عنها. @Ahmad_Bayouni