عترف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين اليوم السبت بأن السفينتين البرمائيتين الهجوميتين اللتين اشترتهما روسيا من فرنسا لقواتها البحرية في صفقة تبلغ قيمتها 1.2 مليار يورو لن تكونا قادرتين على العمل في درجات حرارة أقل من سبع درجات مئوية، حيث جاء ذلك في سياق تعليقات روجوزين التي انتقد فيها العقد. وأضاف روجوزين، الذي يضطلع بمسؤوليات خاصة بصناعة الدفاع، في اجتماع لأكاديمية العلوم العسكرية اليوم: "إنه لأمر غريب جدا بالنسبة لسفن مخصصة لإنزال قوة بحرية برمائية وتتحرك في ظروف طقس خاصة بنا أن تكون غير قادرة على العمل في درجة حرارة تقل عن سبع درجات"، حسبما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وتابع: "ربما اعتقدوا أننا سنقوم بعمليات خاصة في أفريقيا ولكنني أشك في حدوث ذلك". ولم يكشف روجوزين تفاصيل عن السبب في أن السفن لن تتمكن من العمل في درجات حرارة باردة. وكانت روسيا قد عقدت صفقة بقيمة 1.2 مليار يورو في حزيران/يونيو 2011 من أجل شراء سفينتين من طراز "ميسترال" التي ستحمل مروحيات لدعم عمليات الإنزال التي تقوم بها قوات مشاة البحرية. ومن المقرر استلام السفينة الأولى في عام 2014. وكان روجوزين قد عين في منصبه الحالي في كانون أول /ديسمبر عام 2011. ومن المقرر أن يتم نشر أول سفينة "ميسترال" في أسطول روسيا في المحيط الهادئ والذي يتمركز في ميناء فلاديفوستوك الذي يخلو من الجليد على مدار السنة لكنه برغم ذلك يشهد شهورا من الشتاء شديد البرودة. ومن المقرر نشر السفينة الثانية في أسطول الشمال، الذي لديه أيضا قواعد تمركز خالية من الجليد، وذلك بسبب تيار الخليج، لكنه يشهد أيضا درجات حرارة باردة جدا لعدة أشهر خلال العام. وهذه هي المرة الثانية خلال هذا الأسبوع التي يتم فيها انتقاد صفقة ميسترال من قبل مسؤول دفاعي كبير. فقد وصف نائب رئيس اللجنة العسكرية الصناعية إيفان خارتشينكو يوم الخميس الماضي صفقة شراء السفينتين بأنها "عبث"، مضيفا أن الصفقة قد ألحقت ضررا بصناعة بناء السفن الروسية.