قالت لجان التنسيق: إن قوات النظام الأسدي ارتكبت مجزرة في كفرعايا بريف حمص , فيما واصلت قصف بلدة كفر سجنة في ريف إدلب براجمات الصواريخ. وأغارت مقاتلات النظام السوري امس الثلاثاء على مدن وبلدات بيت سحم وعقربا ويبرود والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومدينة بُصر الحرير بريف درعا، بحسب ناشطين. وتظهر صوَر -سرّبها ناشطون سوريون- قصْف الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة معضميّة الشام بريف دمشق. وأكدت شبكة شام الإخبارية أن صاروخا كلّ دقيقة ينهال على المدينة، وأن جبال المعضمية هي أماكن تمركز تلك القوات. وقالت الشبكة إن اشتباكات عنيفةً دارت فجر امس بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في مخيم اليرموك بدمشق. وأضافت شبكة شام: إن قصفاً عنيفا من قبل قوات النظام استهدف حيّي جوبر والسلطانية في حمص وسط دويّ عدة انفجارات ضخمة. واندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بمحيط المؤسسة الاستهلاكية في درعا البلد وسط قصفٍ لجيش النظام بالهاون على المنطقة، بحسب الشبكة. و سيطر الجيش الحر على حاجز المشلب وسط الرقة. وحسب شبكة شام فإن الجيش الحر سيطر أيضا على حاجز الكازية العسكري في ريف حلب على الطريق السريع حلب دمشق وذلك بعد اشتباكات عنيفة. وبينما شنت طائرات النظام غارات جوية عدة على مدينة بصر الحرير بريف درعا، انتشرت الدبابات وعناصر النظام في أحياء درعا البلد. وأفادت شبكة شام ،بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيشين الحر والنظامي في تلك الأحياء، ممّا أسفر عن قتلى وجرحى. في الوقت نفسه تواصَلَ القصف على مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب رغم خروج الجيش النظامي من كامل قرى الجبل وسيطرة الثوار عليه. الى ذلك, قال ناشطون الثلاثاء: إن 56 شخصا عل الأقل قُتِلوا في اسبوع من الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين معارضين مناهضين للحكومة وأفرادٍ من الأقلية الكردية التي تعرّضت للقمع طويلا ،والتي استغلّت الحرب الأهلية في محاولة للحصول على حكم ذاتي. و سيطر الجيش الحر على حاجز المشلب وسط الرقة. وحسب شبكة شام فإن الجيش الحر سيطر أيضا على حاجز الكازية العسكري في ريف حلب على الطريق السريع حلب دمشق وذلك بعد اشتباكات عنيفة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أن معارضين مناهضين لدمشق استخدموا دبابات ومدافع مورتر امس ضد قوات كردية. وبينما يقاتل معارضون القوات الحكومية في الغرب والجنوب استغل الاكراد الذين يشكلون نحو عشرة بالمائة من السكان الفراغ لإنشاء مدارس ومراكز ثقافية كردية حُرِموا منها طويلا خلال حكم حزب البعث وتشكيل شرطة وميليشيات مسلحة. لكنهم بقوا بعيدين عن المعارضين خوفا من عدم احترام هؤلاء لطموحاتهم في حكم ذاتي في منطقة تضم جزءًا من احتياطيات مهمة في سوريا تشير تقديرات الى أنها تبلغ 5ر2 مليون برميل من النفط الخام. وقال المرصد :إن مقاتلي وحدات الدفاع عن الشعب الكردي اشتبكوا مع عدة مجموعات من المعارضة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة بشمال سوريا.
كاتب أمريكي يدعو بلاده لتدخل فوري في سوريا دعا الكاتب ريتشارد كوهين الإدارة الأميركية للتدخل في الحرب الدائرة في سوريا بأسرع وقت ممكن لإنقاذ الأرواح البشرية ووقف القصف من دون تمييز للمدن والبلدات ووقف تعمد قتل الصحفيين ولكي تتفادى منطقة الشرق الأوسط مزيدا من الكوارث. وقال الكاتب في مقال له بصحيفة واشنطن بوست هناك نوعان من الحروب، حروب اختيارية وأخرى ضرورية. والحروب الاختيارية يمكن تفاديها، لكن الضرورية يجب خوضها مع التحفظ المناسب. وأوضح أن الحرب العالمية الثانية وحرب أفغانستان مثالان على الحروب الضرورية، وأن حربي فيتنام والعراق مثالان لحروب اختيارية وقد خاضتهما أميركا بدافع الحماقة. وأشار إلى أن الحرب في سوريا تحولت من حرب اختيارية إلى حرب ضرورية لا يملك الرئيس باراك أوباما إلا أن يخوضها. وقال إن عدد القتلى (60 ألفا) وأعداد اللاجئين (650 ألفا) شاهد على الخطأ الذي ارتكبه في سوريا. وقال إن اللاجئين، وبينهم الأطفال والمسنون، يعيشون أوضاعا مأساوية في الدول المجاورة تحت أمطار شتاء منطقة البحر المتوسط الباردة. وأضاف أن هذه الحرب تهدد باستمرار حمام الدم في سوريا وبعدم استقرار المنطقة بأكملها. وقال إن قليلا من استعراض حلف الناتو والولايات المتحدة عضلاتهما كان كفيلا بوضع نهاية لهذه الحرب في وقت مبكر. ففرض منطقة يحظر فيها الطيران، كما حدث في ليبيا، لم يكن ليؤدي إلى وقف عمليات الطيران الحربي فحسب، بل إلى إقناع الجيش السوري بأن الرئيس بشار الأسد راحل من دون شك. وأشار مرة أخرى إلى أن الواجب الأخلاقي يحتم على واشنطن التدخل، علاوة على أنه لن يكون مكلفا. وأوضح أن المجتمع الدولي ليس معنيا بمعاقبة الأشرار الذين تسببوا في كوارث إنسانية في العالم فحسب، بل بإقناع أشرار المستقبل بأنهم لن يفلتوا من العقاب. واختتم قائلا إن الشعوب ليست أملاكا منقولة تستطيع حكوماتهم فعل ما تريد بحقهم، وعلى إدارة أوباما أن تعيد هذا المبدأ ليكون مركزيا في سياستها الخارجية للفترة الثانية، وأن ذلك ليس خيارا بل ضرورة.