المنطقة الشرقية الأكبر مساحة ضمن الرقعة الجغرافية للمملكة العربية السعودية، والتي يعود تاريخ الاستيطان فيها إلى أكثر من 5000 سنة تقريبا (وبحسب بعض الباحثين 13000 سنة أو تزيد). وما ميز المنطقة طبيعتها وموقعها الجغرافي الذي يمتد بطول 700 كلم على ساحل الخليج العربي. وهذا ما جعلها محل جذب الأنظار ولكونها أيضا حلقة وصل بين العالم الخارجي والمناطق القريبة منها. أما المساحة الفعلية للمنطقة فإنها تمتد طولا لمسافة 1200 كلم من حدود دولة الكويت الشقيقة «شمالا» إلى صحراء الربع الخالي «جنوبا» والتي تعد أكبر صحراء رملية متواصلة في العالم. والمنطقة الشرقية تعد بوابة المملكة لدول الخليج العربي حيث يحدها شمالا دولة الكويت الشقيقة وشرقا مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقتان وجنوبا دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقتان. ومن أبرز مدنها الدمام والظهران والخبر والقطيف والهفوف والمبرز والعيون وبقيق ورأس تنورة والجبيل والخفجي وحفر الباطن والنعيرية. بالأمس فقط، ودعت المنطقة الشرقية أميرها المحبوب سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بعد 27 عاما قضاها في خدمة البلاد والعباد متمنية له دوام التوفيق أينما حل، واستقبلت أميرها الجديد سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بالفرحة والزغاريد متذكرة العهد القديم إبان تولي سموه منصب نائب أمير المنطقة. وتعاقب على إمارة المنطقة 5 أمراء منذ دخولها الحكم تحت راية الموحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1331ه، فقد حكمها الأمير عبدالله بن جلوي بن تركي آل سعود في الفترة ما بين 1331- 1354ه وتبعه الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي آل سعود في الفترة من 1354- 1386ه وبعدها تسلم الإمارة الأمير عبدالمحسن بن عبدالله بن جلوي بن تركي آل سعود في الفترة من 1378- 1405ه إلى أن صدر المرسوم الملكي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أميرا للمنطقة الشرقية وذلك في عام 1405ه. ومنذ ذلك العام والمنطقة تشهد انتعاشا اقتصاديا وتنمية وتطويرا للبنى التحتية والأساسية بواقع لم تشهده من قبل. وقد رافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كنائب لأمير المنطقة منذ العام 1412ه حتى العام 1424ه إذ صدر حينها المرسوم الملكي بتعيين سموه سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في أسبانيا، وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي في أسبانيا منذ العام 2006م. بالأمس فقط، ودعت المنطقة الشرقية أميرها المحبوب سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بعد 27 عاما قضاها في خدمة البلاد والعباد متمنية له دوام التوفيق أينما حل، واستقبلت أميرها الجديد سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بالفرحة والزغاريد متذكرة العهد القديم إبان تولي سموه منصب نائب أمير المنطقة، ورحب جميع أهالي المنطقة بسموه متمنين له الرفعة والسداد داعين الله أن يوفقه في مهمته.