بقي الخليج العربي طوال ال30 عاماً الماضية يعج بالأحداث التي تركت بصماتها ليس على المنطقة فقط بل على مستوى العالم، وظل خلالها «بؤرة من الأزمات» لا يغيب عن المشهد العالمي، فمنه تصنع الأحداث، وإليه تعود. وكانت المنطقة الشرقية من المملكة شاهدة على الحدث الخليجي، وفاعلة في كثير من مفاصله، وبخاصة خلال أيام احتلال العراق للكويت. وكان أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد الأقرب إلى الحدث وتفاصيله. وهو الأمير الذي امتدت إمارته 27 عاماً. ويأتي تعيين الأمير سعود بن نايف، خامس أمير يتولى إمارة المنطقة الشرقية. إذ تولى منصب نائب أمير الشرقية 13 عاماً، ثم سفيراً للملكة لدى إسبانيا سبعة أعوام، بعدها تم تعيينه مستشاراً للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ومساعداً لوزير الداخلية للشؤون العامة بمرتبة وزير لمدة عامين. وتم إنشاء إمارة المنطقة الشرقية في العام 1331ه. وولى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الأمير عبدالله بن جلوي أميراً لإدارة شؤون المنطقة الشرقية، وذلك في شهر جمادى الأولى. وبعد وفاته في العام 1354ه خلفه ابنه الأمير سعود، الذي انتقل في عهده مقر الإمارة من مدينة الهفوف إلى الدمام. وأصبح المسمى الإداري للمنطقة «المنطقة الشرقية» في العام 1372ه. بعد أن كانت تعرف بمقاطعة الأحساء. وبعد وفاته في العام 1386ه، تم تعيين الأمير عبدالمحسن بن عبدالله، الذي تولاها حتى العام 1405ه. وبعد وفاته تسلّم الأمير محمد بن فهد إمارة الشرقية كرابع أمير يتقلد المنصب. كما عُيّن الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمه الله - نائباً لأمير المنطقة في العام 1406ه، وتبعه في منصب النائب الأمير سعود بن نايف حتى العام 1425ه، ليتسلّم بعدها الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مهماته نائباً لأمير الشرقية.