عشرون عاما لا يمر فيها اسبوع او اسبوعان الا واميرنا حاضر ليقوم بالتوقيع على احد المشاريع او عقد مجالس الادارة لمصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية ورؤيتي لهذا الأمير القائد الاداري المحنك صاحب العقل الراجح والرأي السديد كان حقا ان يحكم ويدير اهم منطقة في العالم لمدة تجاوزت ربع قرن هذه المنطقة التي تحتضن الخليج العربي من شماله الى جنوبه وكأنها العقد الهام على بلاد الشرق لقد اكسبت قيادته المحبة والاحترام والوفاء داخليا وخارجيا. لم اذكر في يوم من الايام انه اعترض أو اخر أو اجل أي مشروع أو طلب لمشروع في كل مدينة وقرية وهجرة بل العكس لان سؤاله لنا ألا يتأخر أي مشروع.. كان حليما في مواقع الحلم وشديدا عندما يرى ان الخدمة لم تصل لأصحابهاعرفت في هذا الأمير الجليل الاسراع في حل أي مشكلة مهما كانت كبيرة وان كان ذلك على حسابه الخاص وما اكثر ذلك ولكنه لا يحب نشرها وينطبق عليه قول زهير بن ابي سلمى: تراه اذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي انت سائله رجل حباه الله بالعقل الراجح والتأني لكل امر يستوجب الاناة.. والقرار السليم والسريع في وقته.. رجل عرفناه وأحبنا وأحببناه، رجل تخرج على يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله– واستقى الحكمة وحسن الرأي وسداد القول والفعل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ربع قرن او تزيد جعلت منه –حفظه الله– صاحب خبرة ورأي في كافة متطلبات الدولة الامنية وما يهم الوطن والمواطن.. لم اذكر في يوم من الايام انه اعترض أو اخر أو اجل أي مشروع أو طلب لمشروع في كل مدينة وقرية وهجرة بل العكس لان سؤاله لنا ألا يتأخر أي مشروع.. كان حليما في مواقع الحلم وشديدا عندما يرى ان الخدمة لم تصل لأصحابها اذكر انني عندما عرضت عليه تسعيرة مياه الآبار واختلافها عن تسعيرة مياه الشرب وأن في ذلك مخالفة للتسعيرة المقررة، كتب على مسؤوليته الشخصية عدم المشقة على المواطنين واحتساب تسعيرة مياه الآبار بثمن بسيط لا يقارن بتسعيرة الدولة. كان همه المواطن ومدى ارتياحه وما مقابلته للجمهور يوميا ومجلسه الاسبوعي الا بعض من شخصيته وحسن ادارته.. اخيرا لا نقول وداعا يا أميرنا ولكن الى لقاء.. حفظك الله وجزاك خيرا..