قال نائب وزير الخارجية السوري، إن الرئيس بشّار الأسد يجب أن يبقى على رأس السلطة من ثم يترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014، واتهم الغرب بدعم وإرسال "الجماعات الإرهابية" إلى سورية لتدميرها. وقال المقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين، إن الأسد "يجب أن يبقى على رأس السلطة من ثم يترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجري عام 2014 ويخوضها مع غيره من المرشحين، وستقرر صناديق الاقتراع مستقبل القيادة في سورية"، معتبراً أن حكومته "فتحت الطريق أمام الديمقراطية". واتهم بعض الحكومات الغربية وتركيا ب "التورّط على نحو كبير في الأزمة الدائرة في سورية، ودعم الجماعات الإرهابية ومدّها بالأسلحة وإرسالها إلى سورية، والوقوف ضد المبادرة التي طرحها الرئيس الأسد في خطابه الأخير انطلاقاً من رغبتها في تدمير سورية". وأشار المقداد الى أن "الدول الغربية رفضت المبادرة حتى قبل أن ترى ما طرحه الرئيس الأسد فيها"، معتبراً أن المبادرة "موثوقة وتحمل الكثير من الأفكار الجديدة وتعكس رغبة الشعب السوري في إجراء حوار وطني يشارك فيه الجميع، بما في ذلك الجماعات التي تتخلى عن سلاحها، لمناقشة حاضر سورية ومستقبلها على أساس الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة، ووضع دستور جديد وحرية التعبير". وقال "سنتفاوض مع جميع الأطراف الراغبة في بناء مستقبل سورية، باستثناء الجماعات التي تقتل السوريين وتدمّر سورية". وأضاف أن جنود قوات الحكومة السورية الذين سقطوا خلال المواجهات "هم شهداء.. وخسارة حتى سوري واحد هي خسار كبيرة بالنسبة لنا". وكان الرئيس السوري بشّار الأسد، اقترح أخيراً مبادرة سياسية للأزمة في بلاده تقوم أساساً على عقد مؤتمر وطني بعد وقف العمليات العسكرية، يليها ميثاق وطني وحكومة جديدة وانتخابات وعفو عام.