أغرب وأعجب ما قرأت بالأسبوع الماضي هو موضوعٌ كتبه زميلنا العزيز فيصل الشوشان عندنا هنا بالميدان حول الشرط الجزائي الذي (تدبَس به) محمد المسحل في عقد السيد فرانك ريكارد (و إن كانت المصادر تؤكد أن هناك شخصية اعتبارية هي من دفعته على توقيع الشرط الفضيحة) والذي تؤكد المصادر أنه يفوق 18مليون ريال وهو مايساوي ميزانية اتحاد القدم للعام الحالي فأمام هذا (المطب) الذي وقع فيه مدير المنتخبات السابق انقسم الشارع الرياضي إلى فئتين: الأولى تتهم المسحل بالتفريط في ميزانية الاتحاد السابق وبِتَقَصُد الإضرار بالكرة السعودية عندما قبل بهذا الشرط الجزائي الكبيرالذي يعادل ميزانية اتحاد الكرة (كماقلت) بخلاف راتبه الشهري الذي يساوي راتب عشرة وزراء .. وأكد أصحاب هذا الرأي أن ريكارد لم ولن يتمكن من تعديل العلة الكامنة في هذا المنتخب منذ نهائيات 2002م والتي شُكِلَ لها لجنة على مستوى رفيع إلاَ أنَها لم تَظْهَر نتائج تحقيقاتها وتمحيصاتها حتى الآن. ويبدو أن مقولة (إذا أردت أن تُعَقِدَ أيَ قضية أو تُفْشِلَ أي مشروعٍ شَكِل له لجنة)صحيحة مئة بالمئة.!! وسواءً استمر ريكارد أو أُنْهِيَ عقده بعد تكفل الأمير نواف بتحمُل الشرط الجزائي بعد الخروج من كأس الخليج فإن المشكلة عند الشارع الرياضي تكمن في التساؤل عن كيفية قبول المفاوض بقيمة الشرط الجزائي الذي لايتواكب وعمل هذا الرجل.. والفئة الأخرى أعطت المسحل العذر في ذلكم لأنه تقلد المهمة وهو حديث عهدٍ بها..وحمَلت المسؤولية كاملةً (للشخصية الإعتبارية) التي دفعته لقبول هذه الصفقة بهذا المبلغ الكبير (راتباً وشرطاً جزائياً) .. وإزاء متناقضاتنا الرياضية نقف أمام المشكلة المتنظرة لاتحاد احمد عيد الذي أعطى وعوداً في برنامجه الإنتخابي قبل أن يعلم أن ميزانية اتحاده لاتفي حتى بشرط مدرب المنتخب.. ناهيك عن باقي الإلتزامات لمدربي بقية المنتخبات ورواتب واستحقاقات موظفي وأعضاء الاتحاد وانتداباتهم بالداخل والخارج وغير ذلك من الالتزامات.. وهناك فئة ثالثة حمَلت رعاية الشباب قبول ميزانية ضعيفة لاتفي باحتياجاتها ومتطلبات أنديتها.. وناشدوا الأمير نواف بن فيصل بمواجهة وزارة المالية ومقام مجلس الوزراء لفرض الميزانية التي تفي بمتطلبات شريحة غالية وهم شباب الوطن والتي لاتقارن بميزانية مكتب واحدمن مكاتب إحدى الوزارات أوالإدارات الخدمية.. ولكن عندما نعلم بمعاناة رعاية الشباب المالية (نشك) أن قطاع الشباب والرياضة فعلاً محارب وأن هناك أيادٍ خفية تعمل على إفشال عمل هذا الجهاز والدلائل على ذلك كثيرة وسأفرد لها مواضيع أخرى قادمة.. عموماً لايُعْذَرُ المسحل (على المقلب الذي أكله ولا يعذر من دفعه على التوقيع) ولا تُعْذَرُ رعاية الشباب لأنها تعلم بماتعانيه من (قصرذات اليد) وتعلم بمقدار ميزانيتها ومع هذا وافقت على هذه الصفقة الكبيرة (راتباً وشرطاً جزائياً).. بينما يعذر اتحاد القدم (لحداثة انتخابه) لأن ماجرى هو إرثُ من سبقه بالمهمة.. فلهذا لابد أن يكون لها (يد طويلة وعين بصيرة) لتحصل هذه المصلحة على الصوت المسموع في مجلس الوزراء بوجود ممثل لها بالمجلس بعد المطالبة برفع مسمى الرئاسة إلى وزارة.. وعلى حقها المالي الذي تستحقه هذه الشريحة الغالية من أبناء هذا الوطن الذين يعملون على رفع علم البلاد بالمحافل الرياضيةالعالمية أسوةً بغيرها من القطاعات الأخرى التي ترفل في نعيم الميزانيات الضخمة كل عام وسامحونا..!! (قذائف هادفة) يجب أن لايكون الشرط الجزائي الذي فرض على اتحاد الكرة هو مادفع السيدريكارد لممارسة العبث بكرة الوطن والتلاعب بأعصابنا أيها المعنيون!؟ بعض لاعبينا الذين يحرثون الملاعب مع أنديتهم نراهم مع المنتخب يتوارون بعد أن استمرأوا خذلان جماهيرهم وتكسيرمجاديفهم في المناسبات الخارجية ولم يقدموا معشار مايوازي المبالغ التي يتقاضونها في عقودهم.!! ليس عيباً أن يخسرمنتخبنا خليجياً فقد تعودنا على تبادل جملة (هاردلك).. ولكن العيب في أن نقبل باستمرارالتردي لرياضة بلادنا..!! للأسف وجد المحتقنون ومرضى القلوب في تسجيل أسامة هوساوي هدفاً بالخطأ في مرمى الأخضر فرصة للتشفي وبث سموم حقدهم بحق هذا اللاعب لا لشيء..سوى التنفيس عماتحمله قلوبهم المريضة تجاهه..!! [email protected]