نجح فريق طبي من مدينة الملك فهد الطبية مؤخراً، في استئصال ورم ضخم جدا في المبيض الأيمن بحجم يقارب ال 100 كيلو جرام، يملأ تجويف البطن والحوض لمريضة سعودية في العقد السادس من عمرها. وقال الدكتور عبدالعزيز العبيد المدير الطبي لمستشفى النساء التخصصي واستشاري جراحة الأورام النسائية ورئيس الفريق الجراحي، إن المريضة كانت تعاني من انتفاخ شديد وواضح في منطقة البطن والحوض نتيجة احتوائه على ورم في المبيض الأيمن، ولا تستطيع معه الحركة سوى الاضطجاع على الجنب الأيسر مما سبب لها ضعفا في صحتها، إضافة إلى معاناتها من ضعف شديد لصحتها لدرجة أنها غير قادرة على الانقلاب أو تغيير وضعيتها على السرير لأشهر عديدة، مما سبب لها تقرحات والتهابات شديدة في الجلد. وبين أن المريضة تم تنويمها مباشرة في العناية المركزة لتردي حالتها الصحية وخطورة حالتها وعند التنويم ُخضعت للفحوصات الطبية اللازمة حيث تم تشخيصها على أنها حالة عناية حرجة وتحتاج إلى مختصي أورام الجراحة النسائية، والجراحة التجميلية والقلب وقسم الأمراض المعدية ، وتم إجراء أشعة صوتية فقط، حيث لا يمكن مع حالتها المستعصية عمل أشعة مغنطيسية أو مقطعية لكبر حجم الورم وصعوبة وتردي الصحة العامة للمريضة، لافتا إلى أن الفريق الطبي قرر بعد المراجعة الدقيقة واستعراض الحلول العلاجية الأنسب والأكثر مواءمة لحالة المريضة، ضرورة التدخل الجراحي، الأمر الذي يعد استئصال الورم خيارا أفضل لصحة المريضة. وأضاف الدكتور العبيد: تمكن الفريق الطبي من إجراء التخدير والمريضة مستلقية على الجنب الأيمن لعدم إمكانية وضعها على ظهرها واستخدم سريرين متجاورين لضخامة حجم الورم، حيث تم سحب السوائل من الورم والتي بلغت أكثر من 80 لترا، بعدها عمد الفريق الطبي إلى استئصال الورم والمبيض الأيسر لوجود ورم آخر بطول 15 سم ، مشيرا إلى أن المريضة بقيت في العناية المركزة بعد العملية قرابة الشهر وأخرجت إلى جناح التنويم بعد تحسن حالتها. وأكد أن المريضة خضعت لعناية تخصصية فائقة بسبب المضاعفات التي سببها الورم، حيث استكملت العناية الطبية من قسم التمريض والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وفريق العناية بالجروح، وأصبحت تستطيع تحريك أطرافها والحركة بشكل اكبر، الأمر الذي مكنها من متابعة العلاج بعد خروجها من المستشفى عن طريق خدمة العلاج المنزلي، لافتا إلى أن المريضة كانت تزن عند التنويم 158 كيلو وبعد خروجها أصحبت بوزن 55 كيلو بعد إزالة الورم، وقد تبين عند تحليل الأنسجة أن الأورام حميدة مما يعني شفاء المريضة بشكل تام بفضل الله. وضم الفريق الطبي الدكتور عز الدين خورشيد، الدكتور خالد سليمان، والدكتور سامر أحميد، والدكتورة فائزة الدرمكي، ومن التخدير الدكتور مازن السحيباني والدكتور واني.