حذرت أخصائيات تغذية من زيادة نسبة المصابين بالسمنة المفرطة بين السعوديين بسبب العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية، مشيرات إلى أن السمنة المفرطة من أبرز المشكلات الصحية الشائعة، خاصة بين المراهقين، ونتيجة الاعتماد على الوجبات السريعة. صورة من الأنترنت وأكدت أخصائيات التغذية خلال برنامج «صحة طفلك تبدأ من المطبخ « الذي نظمته لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية تاروت الخيرية مؤخرا، أن المملكة تعد أعلى ثالث معدلات السمنة في العالم، حيث تصل نسبة سكانها الذين يعانون من الزيادة في الوزن إلى 6ر35 بالمائة، مشيرات إلى أن 5 - 10 بالمائة من أطفال ما قبل الدراسة يعانون من السمنة، بينما تزداد النسبة بين 10 - 15بالمائة عند أطفال المدرسة الابتدائية، و20 - 40 بالمائة عند طلاب المرحلة الثانوية، وتعد معدلات السمنة هذه أعلى بكثير منها في الدول المتقدمة. وأوضحن أن أغلب الأطفال الذين يعانون من مرض السكري يعانون من مشاكل أسرية، بينما يعجز كثير من الأمهات عن إشباع حاجات الطفل المصاب بالمرض، مؤكدات حاجة أمهات الأطفال المصابين بهذا المرض للتوعية بطرق التعامل معهم. واستعرضت 50 سيدة تجاربهن ومشاكلهن وما وصلن إليه من نتائج, خلال البرنامج التوعوي الذي يختتم مساء اليوم في جزيرة تاروت منوهات الى مواضيع تشرح أهمية التغذية السليمة للطفل. وشملت الفعاليات محاضرة لأخصائية التغذية بمستشفى الحرس الوطني فايزة الحيدر بعنوان: (كيف نحمي أطفالنا من أمراض السكري)، ومحاضرة للأخصائيتين ريدة الحبيب وزينب العجمي بعنوان (السمنة المفرطة لدى الأطفال وعواقبها الوخيمة)، ومحاضرة للأخصائيتين زينب الجبر ومريم المطر بعنوان (الأغذية التي تسبب فرط الحركة للأطفال). وأكد مقرر لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة شفيق آل سيف أن البرنامج يستهدف النساء لرفع الوعي الصحي لديهن بالغذاء, وتقليل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال عن طريق الغذاء، مشيرا إلى ضرورة البرامج الصحية لرفع الوعي بين الأمهات، والذي من شأنه أن يرفع المستوى الصحي للأطفال، فالوقاية والاهتمام منذ الصغر ضروريان لتقليل خطورة الإصابة بمثل هذه الأمراض مع تقدم العمر.