الإعلام الرياضي جزء مهم في مسيرة الحركة الشبابية والرياضية وهو سلاح خطير ذو حدين إذا استخدم في مساره الصحيح بالنقد الهادف البناء الذي يصب في مصلحتنا. أما إذا سار بمنهج آخر بعيدا عن الصدق والموضوعية خرج عن المسار مما يسبب العقبات والأزمات التي لا أول لها ولا آخر، فقد حان الأوان إلى تطوير عمل الإعلام الرياضي من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي المهمة المناسبة بعيدا عن المجاملات.. ومن هذا المنظور علينا أن نعطي للإعلام الرياضي حقه من الاهتمام لكي يقوم بواجبه نحو هذا القطاع العريض في اختيار العاملين بمجال الإعلام أو المساهمين، فلا نترك «الحبل على الغارب» في هذا القطاع فالعنف في الحوار والكلام والتعصب في طرح الآراء وتبني وجهات النظر بطريقة عنترية تويترية تصيب المستمع أو المشاهد وأثره على الحالة النفسية والاجتماعية لدى متلقي الرسالة الإعلامية.. فقد أكد رئيس اللجنة الإعلامية في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم الزميل توفيق الصالحي على أهمية الدور الإعلامي انطلاقاً من المصلحة العامة ولأهدافها النبيلة التي انطلقت للالتزام بالقوانين العامة لها خاصة في الجانب الإعلامي وتحديدا في المادة الثانية عشرة الفقرة 2 و4 والتي تنص على حث وسائل الإعلام في جميع الدول المشاركة على عمل الدعاية اللازمة للدورة وأهدافها السامية، وعدم نشر أو عرض أي وسيلة إعلامية لا تخدم الدورة مؤكداً أن هذه اللوائح تم وضعها بكل عناية هدفها التركيز على الأهداف السامية للدورة والتي كان تحقيقها هو الهدف الذي تسعى إليه جميع الاتحادات الخليجية. فهل سيسمعون كلامك ياتوفيق!! وحتى ننجح في الحد من الظاهر الدخيلة على مجتمعاتنا العربية عامة والخليجية هو أن نزيد العلاقة بين الأسرة الرياضية في هذا الجانب بحيث يكون لبعضها دور هام يساهم في التغلب على زيادة عنصر الوعي والثقافة بالتعاون مع الإعلام كرسالة وبعد أن أصبح إعلام (قرقعة) وتطبيل وصراخ وردح على الهواء ومن هنا نحث المؤسسات المؤثرة في المجتمعات، للمساهمة في التقليل من التعصب وتقبل النتائج بروح رياضية ومن هنا نرى على المؤسسة الإعلامية دورا كبيرا في التوعية بمخاطر العنف الكلامي ومساوئه بإعداد برامج توعية خاصة نحن الان في فترة الربيع العربي..وشبابنا بحاجة إلى برامج هادفة بالتعاون مع المؤسسات الرياضية الإعلامية في المنطقة وأصبحت لدينا أعداد كبيرة من الأجهزة الإعلامية لابد أن تتحرك وتضع آلية واضحة حتى نساعد دور الإعلام الحقيقي في نبذ التعصب بالطرح الهادئ الذي يفيد ويخدم ولا يهدم.. بصراحة أننا نفتقد إلى ثقافة الوقاية والتوعية وهذه كارثة.