في تصريح خاص للقناة الرياضية وتعليقاً على الأحداث التي صاحبت المباراة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر الخميس قبل الماضي ضمن دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم ، وجَّه رئيس نادي الهلال، الأمير عبدالرحمن بن مساعد رسالة صريحة إلى رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي مطالباً إيّاه بعدم الانشغال بفريق الهلال والالتفات إلى فريقه، ومحاولة تغطية إخفاقاته أمام الجماهير النصراوية بالحديث عنه أو عن الهلال . الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقال : حقيقة أحب أن أوجّه كلمة للأمير فيصل بن تركي، وستكون الأولى والأخيرة، فأقول له : إن نادي النصر نادٍ كبير، وله من الإنجازات والجماهير الشيء الكثير، ومر عليه رؤساء مميزون، فأنا أستغرب من الأمير فيصل إقحام اسمي في تصاريحه بداع أو بدون داعٍ، ومحاولة افتعال الصراعات من أجل إشغال جماهير ناديه عن إخفاقاته وعدم تحقيقه البطولات. وأسلوب افتعال المشاكل بات مكشوفاً، وأنا لو أردت الرد على تصاريح الأمير فيصل بن تركي الذي تطرَّق لشخصي من خلالها لفعلت، ولكن بعض الردود على حديثه لا نحتاجها؛ لأنه قد نكتفي من مؤنة الرد عليه. وناشد رئيس الهلال نظيره رئيس النصر بالانشغال بتحقيق النسب التي وعد جماهيره بها، بالقول : لا أعلم عن مقدارها، هل هو 20 بالمائة أو 47 بالمائة. وشدد على انه تعلم ألا يرد على أي كلام، وأنه ينتقي الكلام الذي يرد به. وعما ذكره رئيس النصر بأنه كان هناك اتفاق مُسبق بينهم بالتهدئة، واعتباره يوماً للوطن، وأن لاعبيه فعلوا ما طالبهم به، قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد : «إذا كانت استجابة لاعبي النصر لرئيسهم هكذا، فأتمنى ألا يستجيبوا»، وذلك في إشارة إلى تجمهر لاعبي النصر أمام الحكم بعد نهاية المباراة، بالإضافة إلى ما فعله حسين عبدالغني مع الروماني ميريل رادوي لاعب الهلال. وعلق على العقوبة التي طالت الروماني ميريل رادوي لاعب الهلال بالإيقاف مباراتين على خلفية تصريحه المسيئ ضد حسين عبدالغني بالقول : «رادوي أخطأ، وأنا مقرٌّ بخطئه، ولكن رادوي تعرَّض لاستفزاز من اللاعب الآخر، حيث لم يسلّم عليه في بداية المباراة، بالإضافة إلى أنه وبشهادة العديد من اللاعبين تعرَّض رادوي قبل النزول للملعب وأثناء اصطفاف اللاعبين داخل الممر المؤدّي إلى غرفة الملابس تعرَّض رادوي لسيل من الشتائم، فتجاهلها اللاعب، وقيامه بدفع رادوي عندما أراد الاطمئنان على ابن جلدته الروماني بيتري، ونحن في الهلال ناقشنا رادوي فأكّد أنه تعرّض لتصرُّفات لا أخلاقية طوال مجريات المباراة». واضاف بالقول : رغم قناعتي بخطأ رادوي والعقوبة التي نالها حسبما جاء في لائحة الانضباط، أنا متعجِّب لماذا العقوبات طالت جانباً واحداً، وأغفلت تجمهر لاعبي النصر أمام الحكم بعد نهاية المباراة، وقيام بعض لاعبي النصر بالبصق على لاعبي الهلال. وأكَّد أنهم في ادارة نادي الهلال تقدَّموا بشكوى إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وأرفقنا إثباتات على ذلك، وننتظر الرد منهم على هذه الشكوى. وبين الأمير عبدالرحمن بن مساعد قصة حدثت بين رادوي وحسين عبدالغني بالقول «أقسم بالله أنني شاهدت ذلك عياناً بياناً، وهو أن رادوي وأثناء دخوله لغرفة الملابس بعد نهاية المباراة تعرَّض لكلام غير لائق من اللاعب الآخر، فطالبت رادوي بالهدوء وقلت له : تجاهل الأمر». واستغرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد منح السويدي ويليهامسون لفت نظر، رغم عدم قيامه بحركة لا أخلاقية كما قيل، وهو ما أثبتت عكسه الصورة الفوتوغرافية التي أكَّدت أن ويليهامسون «نغز» أحمد عباس مع ظهره، فكيف يمنح لفت نظر، وإذا كان قام بحركة لا أخلاقية، فلماذا لم يُعاقب؟. واثارت تصريحات رئيس الهلال المثيرة ردود فعل واسعة في الشارع الرياضي في اليومين الماضيين وقد تنعكس آثارها على العلاقة بين الهلال والنصر اكثر مما عليه منذ سنوات طويلة.