حقيقة لم أفاجأ بالمستوى الفني الذي قدمه منتخبنا أمام نظيره الإماراتي، وكنت على دراية بأن منتخبنا لم يؤد ما يحقق به قناعة جماهيره ومتابعيه لعدة أسباب، في مقدمتها أن أتوري لم يثبت على تشكيلة، ولم يستقر على توظيف صحيح للاعبين أو على طريقة لعب مناسبة، وكل هذه المعطيات مؤشر واضح في منطق كرة القدم وتكفي بأن تجعل الفريق أي فريق لا يقدم الأداء الفني المأمول. لذلك ظهر لاعبو منتخبنا كالعادة وكأنهم «أشباح» وسبق لي وأن قلت ذلك بين شوطي مباراتنا مع مصر، ولم تكن له أي شخصية فنية أو حتى هوية، وأنا حقيقة أستغرب لماذا يرتكب أتوري أخطاء بسيطة في عالم التدريب أمام فريق «مهدي» وأقصد منتخب الإمارات، حيث أثبت الأخير أنه مدرب موهوب ولاعبيه أفضل من لاعبينا سواء الأساسيين منهم أو البدلاء.. وهم يستحقون الفوز وأقول لهم مبروك. أما منتخبنا السيئ.. فعندي ملاحظات فنية عديدة سبق وأن قلت الكثير منها بعد المباراة، وفي مقدمة ذلك ملاحظاتي على الأخطاء الفردية للاعبين، وأبدأ بمسعد الحمد وتمريراته الخاطئة وتغطيته غير السليمة ولهذا قام أتوري باستبداله ولكن متأخرا. وأتساءل لماذا يبدأ به المباراة ويستبعد حامد إسماعيل، ونجد كسولا وكأنه «الجوهرة السوداء» التي لا يمكن الاستغناء عنها فتراه في كل مباراة بمركز، فمرة نجده ظهيرا أيمن ومرة قلب دفاع ومرة لاعب ارتكاز وكأنه الموهوب الوحيد مع أن الموهبة بعيدة عنه «بُعد السماء عن الأرض».. وأعتقد أن هذا اللاعب لا يستطيع أن يعمل «كونترول» مع الكرة لمدة دقيقتين في حصة تدريبية.. فما بالك في دقائق المباراة؟. لماذا يرتكب أتوري أخطاء بسيطة في عالم التدريب أمام فريق «مهدي» وأقصد منتخب الإمارات، حيث أثبت الأخير أنه مدرب موهوب ولاعبيه أفضل من لاعبينا سواء الأساسيين منهم أو البدلاء.. وهم يستحقون الفوز وأقول لهم مبروكومع أنني أعرف جيداً إمكانات إبراهيم ماجد الفنية والبدنية، إلا أنني تمنيت ألا يبدأ به المباراة في ظل وجود عبدالكريم حسن المتوهج والمتألق مع السد، كما أنني لا أعلم لماذا لعب أتوري برأسي حربة مع أن لدينا مشاكل في وسط الملعب، لذلك عمد إلى إدخال لاعب وسط ثالث وهو عبدالعزيز حاتم ولكن هذا التغيير تم ونحن «خسرانين» في وقت كنا أحوج فيه إلى مهاجم. إن منتخبنا يحتاج إلى عمل فني كبير، وأقصد عملا فنيا يرتكز على ثبات التشكيلة والبدء بتدريبات عالية ومركزة تحضيرا للقاء اليوم مع عمان، وأنا هنا أتوجه بسؤال إلى متابعي منتخبنا وجماهيره عبر «استاد الدوحة» وأقول لهم متسائلا: هل شاهدتم أداء منتخبنا في تصفيات كأس العالم الحالية أو في مبارياته الودية وكنتم راضين عنه؟. واستطيع أن أجيب نيابة عنكم: ليس من المعقول أن تكون الإجابة ب«نعم».. فالأداء لم يكن مرضيا في التصفيات وفي المباريات الودية عبر المواجهات التي خضناها مع إيران وكوريا وأوزبكستان وغيرها.. فكلها كانت هزيلة فنيا مما يجعلني أقول بأننا للأسف أصبحنا الحلقة الأضعف سواء في خليجي «21» أو في التصفيات.