من المتوقع ان يحقق رئيس الوزراء الاسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو فوزًا سهلًا في الانتخابات التي ستجرى في 22 يناير. وتشير استطلاعات الرأي الى ان احزاب «الحركة» الوسطي الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني و»هناك مستقبل» و»العمل» الذي يميل لليسار ستحصل مجتمعة على نحو 37 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 وهو ما يتجاوز عدد المقاعد المتوقع ان تحصل عليها القائمة اليمينية بزعامة نتنياهو وهو 35 الامر الذي يحتمل أن يمكن تلك الاحزاب من تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة في اسرائيل. ويقول نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة انه لن يبني مستوطنات جديدة في الضفة الغربية بل سيسمح بتوسّع القائمة. واستغلت ليفني حالة العزلة الدولية التي تعاني منها اسرائيل. وكانت ليفني من خلال منصبها في الحكومة السابقة قد شاركت في محادثات غير حاسمة بشأن تأسيس دولة فلسطينية. ويُبدي حزب نتنياهو الذي بدأ إقامة الجدار العازل حول الضفة الغربية تشككًا في انه سيتسنى تأمين إسرائيل اذا انتهى الاحتلال وينتقد ليفني لكونها مستعدة للتنازل عن أراض بما في ذلك أراض في القدس. ويأتي على رأس مخاوف الامن القومي بالنسبة لنتنياهو البرنامج النووي الايراني الذي تعتبر اسرائيل أنه يمثل تهديدًا لوجودها ويهدد نتنياهو باستهدافه بضربات عسكرية. ويعقد التهديد الاسرائيلي الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل في ظل تعهّد إيران التي تنفي سعيها لامتلاك اسلحة نووية برد واسع النطاق اذا تعرضت للهجوم. وفي خطابه امام الاممالمتحدة في سبتمبر ايلول حدّد نتنياهو منتصف 2013 خطًا أحمر بالنسبة لتخصيب ايران لليورانيوم مما يشير الى ان اسرائيل ترجئ اي عمل عسكري. وقال: اذا كانت هذه هي الحقائق وهي كذلك فأين يجب ان نرسم خطًا أحمر.. الخط الاحمر يجب ان يرسم هنا قبل ان تكمل إيران المرحلة الثانية من التخصيب النووي اللازمة لصنع قنبلة. ويشكّك العديد من الخبراء فيما اذا كان بمقدور اسرائيل مهاجمة ايران بمفردها على الرغم من انتشار افتراض على نطاق واسع بأنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. ويرى البعض ان تهديد نتنياهو بالعمل العسكري ما هو الا خدعة.