دائما ماترتبط الصباحات الجميلة بفيروز وأغنيات الشجن والحب وتباشير ترسلها العصافير وتتغنى بها قطرات الندى على وريقات الورد عندما يعانقنا شعور بالانتشاء والراحة ولكن صباحي كان مختلفا إذ استيقظت على صوت طلال مداح وهو يغني .. روحي وما ملكت يداي فداه .. وطني الحبيب وهل أحب سواه وطني الذي قد عشت تحت سمائه .. وهو الذي قد عشت فوق ثراه منذ الطفولة قد عشقت ربوعه .. إني أحب سهوله ورباه رسالة الأمانة لتطوير الأحساء بما يناسب مكانتها الحضارية العريقة وثقلها الاقتصادي أتت أكلها واتضحت صورتها جلية في العديد من الإجراءات والمشاريع المقدمة . ما أجمل الوطن والانتماء عندما يكون الحب شعورا فطريا وليس مكتسبا وما أجمل الحب عندما لاتعرف له أسباب تجد نفسك تطير مع مشاعرك يدفعك حنينك للولاء , هو الوطن عينك وسمعك ونبضك الحّي , واحسائي الجميلة جزء من وطني وكل انتمائي اشتاقها في الغياب وتؤنسني كلما لفني صمتي وهزمتني ظنوني احتضنها مع بعض تمتمات واكتفي بها عن العالم . ربما يلاحظ الجميع التحولات الكبيرة التي شهدتها الأحساء من كافة النواحي واعتقد أن أمانة الأحساء بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حافظت على الأمانة الموكلة لها واستطاعت أن تحصد إعجاب الكثير لتصل لن نقول إلى الكمال بل إلى الرضا , ومازالت مستمرة في جهودها وعطاءاتها رغم كل الإتهامات لأننا لن نتمكن من إرضاء كافة العقول ولكن إنكار الجهود إجحاف وتعال وقصر نظر , إن أسباب تأخرنا هو رسائل الإحباط التي نبعثها عبر انتقادات لا نملك تفسيرا مقنعا لتفاصيلها واعترافنا بالفضل يحمل صاحب الفضل مسؤولية المواصلة ويحفزه على العطاء والإنجاز واعتقد أن رسالة الأمانة لتطوير الأحساء بما يناسب مكانتها الحضارية العريقة وثقلها الاقتصادي أتت أكلها واتضحت صورتها جلية في العديد من الإجراءات والمشاريع المقدمة مثل تطوير الطرق والمباني والاهتمام بالمخططات الجديدة والمهرجانات كما أنها أولت الجانب الثقافي اهتماما بالغا وأصبحت أبوابها مشرعة لإقامة الدورات والمحاضرات والندوات للنساء والرجال على حد سواء حتى أصبحت الأحساء منابر من المعرفة فلم تعد ناديا أدبيا وجمعية ثقافة ومنتديات وصوالين ثقافية فقط بل أضف الأمانة التي خرجت من كونها تهتم بالجوانب المعمارية والبيئية إلى جوانب ثقافية واجتماعية ومعرفية و اثبت بقيادة المهندس فهد الجبير أنها قادرة على التغير وصانعة له فشكرا أمانتنا ونطلع لإنجازات قادمة .