كنت أتوقع أن حفر الباطن قد حظيت كغيرها من المناطق بجامعة للشباب والبنات، ولو لم يكتب صديقي العزيز ذو القلب الأبيض شلاش الضبعان عن معاناة أهل الحفر النشامى من عدم وجود الجامعة لما علمت بذلك . هل يعقل أن منطقة تبعد عن الدمام حوالي 700 كلم ويقطنها حوالي 600000 نسمة ويشكل الشباب والشابات نصف هذا العدد لا يوجد بها جامعة رغم أن عدد الجامعات السعودية تضاعف عشرات المرات !! أبناء وبنات حفر الباطن يقطعون مئات الكيلومترات ذهابا وإيابا للدراسة الجامعية ويتعرضون في رحلاتهم تلك لحوادث مميتة وظروف صعبة ومآس كثيرة دون أن يسمع أناتهم أحد. الحفر ليست منطقة نائية مهجورة، بل ماض عريق وحاضر مشرق وهي ملتقى لعدد من الدول المجاورة كالكويت والعراق، وبهذا الموقع تزداد أهمية وجود جامعة تستوعب أبناء الحفر وما جاورها من بادية ودول مجاورة . لقد شهدت المملكة قفزات كبيرة في إنشاء الجامعات ، حتى وصلت لمدن أصغر بكثير من الحفر . وإذا كنت من المؤيدين لوجود تلك الجامعات فإنني أجزم بأن الحفر أكثر استحقاقا بسبب حجمها وعدد سكانها وبعدها عن أقرب الجامعات لها . وإنني أضم صوتي لصوت كل أهل الحفر الطيبين المطالبين بضرورة إنشاء جامعة الحفر التي ستفتح آفاقا علمية وثقافية لشبابها وصباياها . ولكم تحياتي [email protected]