يتوجه – السبت - الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إلى رام الله فى زيارة هى الأولى له منذ توليه منصبه قبل عامين تستغرق عدة ساعات , يرافقه خلالها السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة وعدد من كبار مسئولى الأمانة العامة. ومن المقرر أن يصل العربى والوفد المرافق إلى مقر الرئاسة الفلسطينية على متن طائرة مروحية انطلاقا من مطار عمان الدولى وفق ترتيبات تمت بالتنسيق بين الجانبين الأردنى والفلسطينى. وسيقوم الوفد فور وصوله بزيارة ضريح الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ثم تعقد جلسة المباحثات الرسمية مع الرئيس محمود عباس وكبار مساعديه وستركز وفق ما صرح به السفير صبيح ل» اليوم»على بحث مختلف جوانب وملفات القضية الفلسطينية فى المرحلة الحالية بعد حصول فلسطين على عضوية الدولة المراقب بالأممالمتحدة وما يتطلبه ذلك من دعم وإسناد عربى سواء على الصعيد السياسى أو المالى أو الاعلامي. ولفت صبيح الى أنه ستجرى خلال المباحثات إجراء عملية تقييم شاملة لمسار عملية السلام سواء فيما يتعلق بدور اللجنة الرباعية الدولية ومواجهة الضغوط الاسرائيلية والأمريكية الناجمة عن رفض منح فلسطين صفة الدولة المراقب بالأممالمتحدة. وردا على غياب وزارء خارجية عرب عن مرافقة الدكتور نبيل العربى فى زيارته لرام الله وفقا لما كان مرتبا من قبل أوضح السفير صبيح أن ترتيب هذه الزيارة جاء على عجل خاصة معركة الحصول على الدولة المراقب بالمنظمة الدولية والتى تتزامن الزيارة مع مرورشهر على قرار الجمعية العامة بهذه الخطوة مشيرا الى أن معظم وزراء الخارجية العرب لديهم ارتباطات خاصة بنهاية العام من حيث إغلاق ملفات علاقات دولهم الخارجية والاستعداد لمرحلة جديدة فيها مؤكدا أن زيارة العربى ستكون فاتحة لزيارات أخرى عديدة خاصة أنها تأتى بعد فترة قصيرة من الزيارة التى قام به مع أكثر من عشرة وزراء خارجية عرب الى قطاع غزة وقت تعرضه للعدوان الاسرائيلى فى شهر نوفمبر الماضى ورأى صبيح أن زيارة رام الله تمثل فى الوقت نفسه رسالة عاجلة من الأمة العربية بأنها ستكون بكل طاقاتها مع فلسطين والقيادة الفلسطينية
ورداعلى سؤال حول دلالات القيام بتلك الزيارة نبه صبيح الى أن معركة الحصول على وضعية الدولة المراقب فى الأممالمتحدة كانت معركة قاسية بكل المقاييس ولكن فلسطين بدعم الجامعة العربية وأحرار العالم نجحت فى حصد أصوات 131 دولة أيدت قرار الجمعية العامة فى هذا الصدد وهو أكثر بكثير مما حصلت عليه دولة اسرائيل لافتا الى أن هذه المعركة ما زالت دائرة على الأرض وهو ما يعطى أهمية قصوى لزيارة الأمين العام للجامعة العربية لرام الله باتجاه تقديم الدعم الكامل وبقوة لهذه الدولة نظرا لما يمثله من ثقل اقليمى فضلا عن التباحث مع القيادة الفلسطينية حول الوسائل المطلوبة عربيا لتوفير كل أشكال المساندة السياسية والإعلامية والمالية فى ظل استمرار التهديدات الحقيقية من قبل اسرائيل والمسكوت عنها دوليا ضمن مؤامرة صمت وتواطؤ عالمى. وفيما إذاكانت الزيارة تحمل تأكيدا بأن الدول العربية ستقدم ما تم الاتفاق عليه من توفير شبكة أمان عربية للسلطة الوطنية والمقدرة ب100 مليون دولارأوضح صبيح أن هناك قرارا بذلك من القادة العرب فى قمة بغداد وفى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية مؤخرا بالدوحة قام الرئيس أبو مازن بتقدم شرح واضح لحقيقة الأوضاع المالية للسلطة وطالب بجدول زمنى لدفع التزاماتها حتى لاتتعرض لمأزق حقيقى يجعلها غير قادرة على الوفاء بمتطلبات المواطنين الفلسطينيين وقال حتى الآن هناك إشارات إيجابية فى هذا الصدد وهو ماسيحمله الأمين العام معه فى زيارته لرام الله خاصة أنه بعث برسائل واضحة وصريحة فى هذا الشأن لوزراء الخارجية العرب لحث دولهم على الوفاء بالتزاماتها وأكد صبيح أن ما يواجهه الشعب الفلسطينى بات خطيرا للغاية وهو ما يستوجب مواقف عربية تنسجم مع هذه المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى والمقدسات العربية وقال إن فلسطين والقدس هى لكل العرب والمسلمين