رغم فشله في الفوز بلقب الدوري الأسباني ولقب دوري أبطال أوروبا هذا العام، واصل المهاجم الأرجنتيني ميسي هوايته في بناء أسوار شامخة يصعب تحطيمها في عالم كرة القدم وقفز إلى قمة جديدة في عام 2012 من خلال تحقيق المزيد من الأرقام القياسية التي يصعب بشدة تحطيمها في المستقبل. وخلال هذا العام، حطم ميسي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام واحد حيث رفع رصيده هذا العام إلى 91 هدفا مع برشلونة الأسباني والمنتخب الأرجنتيني محطما الرقم القياسي السابق الذي ظل صامدا لأربعة عقود كاملة باسم أسطورة كرة القدم الألماني السابق جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا في عام 1972. وكان هذا الرقم هو أحدث وأبرز رقم قياسي لميسي في هذا العام الذي اتسم بالجنون والذي أكد فيه على أنه مهاجم لا يقارن ولا يمكن لأحد أن يجتازه. وأكد ميسي مجددا على أحقيته وجدارته بإحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في 2012 وذلك خلال حفل تسليم جوائز الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والمقرر بمدينة زيوريخ السويسرية في السابع من يناير المقبل. وإذا أحرز ميسي /25 عاما/ الكرة الذهبية الشهر المقبل ستكون المرة الرابعة على التوالي التي يفوز بها ليضيف إلى رصيده رقما قياسيا جديدا حيث لم يسبق لأي لاعب أن توج بها أربع مرات. ويستحوذ ميسي على العديد من الأرقام القياسية الأخرى حيث أصبح أفضل هداف في تاريخ برشلونة برصيد 288 هدفا كما أصبح أفضل هداف في أي موسم بالدوري الأسباني بعدما سجل 50 هدفا لبرشلونة في المسابقة بالموسم الماضي إضافة إلى أنه أفضل هداف في موسم واحد بدوري الأبطال وهو الرقم الذي حققه في الموسم الماضي أيضا برصيد 14هدفا. كما يسعى ميسي إلى الوفاء بوعده الشخصي وقيادة المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي قد تصبح اللحظة الأكثر أهمية في مسيرته الكروية حيث يخوض فعاليات البطولة وهو في السابعة والعشرين من عمره. ويأمل ميسي أيضا في رفع كأس البطولة بالفوز في المباراة النهائية التي تقام على استاد «ماراكانا» الشهير في البرازيل. وهكذا أعاد ميسي، في 2012، كتابة تاريخ كرة القدم بعدما تطور في السنوات الماضية من موهبة مبكرة إلى لاعب استثنائي.