افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء الاثنين اللقاء العالمي الثاني لصحة الثدي الذي تنظمه جامعة الدمام بالتعاون مع جامعة فلوريدا الأمريكية بمشاركة أكثر من ثلاثين متحدثاً من أمريكا وأوروبا والمملكة وذلك بمقر الجامعة بالدمام ويستمر لثلاثة أيام . وأقيم حفل بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . ثم ألقى رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الجامعي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور نايف العواد كلمة رحب فيها بالمشاركين في اللقاء موضحا أن أهمية هذا اللقاء تأتي من أن أورام الثدي الخبيثة هي الأكثر شيوعا لدى النساء عالميا . وبين أن السجل الوطني للأورام بالمملكة يشير إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ حوالي 30 بالمائة من مجمل الأمراض الخبيثة لدى النساء لافتا إلى أن من أهداف هذا اللقاء دراسة أسباب أمراض الثدي وأحدث الطرق في اكتشافها وعلاجها بالإضافة إلى أهمية متابعة المريض بعد العلاج لمن يقدر لهم الشفاء بإذن الله أو لمن يحتاجون إلى رعاية تأهيلية . وأفاد الدكتور العواد بأنه سيقام على هامش اللقاء ورشتي عمل لتدريب الأطباء على الطرق المتقدمة لتصوير الثدي وأخذ عينات من الغدد اللمفاوية بمشاركة أكثر من ثلاثين متحدثا من أمريكا وأوروبا والمملكة وبعض الدول العربية. عقب ذلك ألقت ممثلة جامعة فلوريدا المشرفة على البرنامج الدكتورة شهلاء مسعود كلمة أعربت فيها عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء العلمي العالمي الهام الذي يدشن العلاقة والتعاون بين جامعة الدمام بالمملكة العربية السعودية وجامعة فلوريدا الأمريكية والتي سيتم تعزيزها في مجالات الرعاية الصحية والبحث والتعليم والتدريب في النواحي ذات الصلة بصحة الثدي , مبينة أن سرطان الثدي يعد مشكلة صحية عالمية خطيرة بسبب ما يرتبط به من نسبة مرضية عالية وما يصاحبه من مشكلة اجتماعية نفسية حرجة . وقالت // إن مرض سرطان الثدي يختلف بإختلاف المريضة , فإذا كنا نطمح في محاربته لا بد من دراسة أنماط ظهوره في المناطق المختلفة من العالم حتى نتمكن من إيجاد السبب والعلاج لهذا المرض الخطير // . بعد ذلك ألقى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش كلمة أوضح فيها أن هذا اللقاء هو إمتداد لما تحضى به الجامعة من دعم ورعاية من قبل قيادة هذه البلاد الطاهر وتأكيداً لما تجده من متابعة ومساندة مستمره من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه . وأشار إلى أن دور مؤسسات التعليم العالي والجامعات لم يعد قاصراً على التعليم وتقديم المعلومة , ولكن تجاوز هذا الدور التقليدي النمطي وأصبحت الجامعات مصدر الحراك الثقافي والبحثي والخدمي وتقديم الاستشارات والدراسات وأصبحت المشاركة الأجتماعية للجامعات جزءاً لا يتجزء من رسالتها . وبين الدكتور الربيش أن عدد مراجعي المستشفيات الجامعية بلغ أكثر من مليون مواطن ومقيم في العام , وما قيام كلية الطب في الجامعة على تنظيم هذا اللقاء بالتعاون مع جامعة فلوريدا إلا مؤشراً على سعي الجامعة الحثيث على توفير فرص نقل التجارب وتبادل الخبرات، بالاضافة إلى عقد برامج التعاون والتوأمة مع الجامعات العالمية العريقة التي ستنعكس إيجاباً على عطاء أعضاء هيئة التدريس وعلى موقع الجامعة في الاعتماد الأكاديمي والتصنيف. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية كلمة استهلها بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بالمواطن السعودي النبيل الذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والالتزام بأمن الوطن ومقدراته والمحافظة على إنجازاته ومكتسباته والتفافه حول قيادته ، مؤكدا أن المواطن أثبت للعالم أجمع حبه لولاة أمره ووطنه وتكاتفه مع رجال الأمن ووعيه لمواجهة دعاة الفتنة . ورحب سموه بالعلماء والباحثين المتميزين الذين قدموا من مختلف أنحاء المعمورة للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الذي يعقد في رحاب المنطقة الشرقية ، ناقلاً لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي رعى خلال الأسبوع الماضي مؤتمراً مماثلا عن المستجدات في أمراض سرطان الدم . ونوه سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بما تشهده المملكة من تطور وتقدم في جميع المجالات يأتي في مقدمتها مجالي الصحة والتعليم لانهما يهمان كل مواطن ومقيم في هذا الوطن . وعبر عن سروره بأن يرى الجامعة وهي تكرس جهودها وإمكاناتها لدراسة سرطان الثدي الذي يعد من أخطر الأمراض فتكا بحياة الانسان ، مؤكداً أهمية تركيز محاور هذا اللقاء العلمي على أحدث الطرق والمستجدات في الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه ومتابعة المريض بعد العلاج . وقال سموه // إن نجاح الجامعة في أداء الدور المطلوب منها في مجال التعليم العالي والتدريب وما يرتبط به من مجالات تطبيقية , لعل من أهمها دور الكليات الصحية والمستشفيات الجامعية , هو نتيجة طبيعية لما يحظى به التعليم العالي من عناية ودعم كبير من حكومتنا الرشيدة //. وتمنى في ختام كلمته أن يخرج هذا اللقاء بتوصيات إيجابية تضع خطة استراتيجية تعمل على إيجاد الفريق المتكامل المتعدد التخصصات القادر على التعامل مع هذه المشكلة الصحية، معبراً عن شكره لمدير الجامعة والمشاركين ولجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية . وفي ختام الحفل تسلم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة.