بعد انتهاء فعاليات ملتقى رؤساء الأندية الأدبية بالأحساء الأربعاء الماضي كان لنا وقفة مع بعض رؤساء الأندية وبعض الأدباء حول الطموح الموكل إليهم من وزارة الثقافة وحجم طموح المثقفين الشباب ؟ وهل مازال رؤساء الأندية الأدبية يقتاتون على بقايا مشاورات وأطروحات تتكرر في كافة الملتقيات الثقافية والأدبية ؟ تباينت الرؤى والإجابات وكانت كما يلي: دعم كامل ماجد المطلق رئيس أدبي الحدود الشمالية قال: لاشك أن جميع رؤساء الأندية في مستوى الطموح ونسعى جميعا لاستقطاب الشباب ففي نادي الحدود الشمالية يوجد نشاط مخصص للشباب من خلال المقهى الثقافي الذي يديرونه بالكامل فهم يختارون الضيوف وهم الذين يديرون اللقاءات والنادي يقدم لهم الدعم الرسمي . وملتقيات رؤساء الأندية الأدبية تختلف عن الملتقيات الأدبية الثقافية المعتادة ففيها جدول أعمال ليس من النادي المضيف أو وكالة الوزارة بل يتم تحديد جدول الأعمال من خلال التواصل مع الأندية الأدبية التي تقوم باستبانة أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية لتحديد المواضيع التي يريدون طرحها في اللقاء ويقوم النادي الأدبي بإدراجها ضمن جدول الأعمال الذي يتم مناقشة واتخاذ توصيات مناسبة. المشاريع المشتركة سعيد بن علي آل مرضمة رئيس نادي نجران الأدبي قال: تسعى الأندية الأدبية للسير في غمار التجارب الجديدة التي تجعل منها منبراً ثقافياً وأدبياً يشعّ بالإبداع في جميع مجالاته والتي ترضي مرتادية ليصبح النادي شريكاً في النجاحات التي هي ثمرة عمل وجهد مركز لخدمة جميع الأطياف وجميع الأجناس وليس فئة الشباب فقط , فالأندية تستهدف الطفل والشاب , ونجد أن وزارة الثقافة لمست الجهود المتميزة التي تقدم من الأندية والنقلات التي تحققت من برامج وملتقيات ومهرجانات الأندية من خلال دعمها وتسهيل ما يعكر صفو عملها بشكل متواصل ومدروس . أما بالنسبة لاجتماعات رؤساء الأندية الأدبية فهي الشرارة التي تنطلق من خلال إبداعات الجميع ونضع الحلول المناسبة لكل عائق من خلال تدارسه وكسب وجهات نظر الآخرين من خلال تجاربهم السابقة , بل وحتى تدارس المشاريع المشتركة التي تجمع الأندية للعمل بروح الفريق الواحد بسبب وحدة الأهداف بينهم , وحب الظهور بشكل يليق باسم هذه المؤسسات الأدبية . ولعل من حسن طالع الأندية أنهم من يشكلون جدول أعمالهم حتى يكون قربياً من الواقع والبعد عن الحديث في أمور قد يضيع تطبيقها في أرض الحقيقة . الثقافة منبر وطباعة ونشر وكلها تحتاج أدوات مادية تدعم هذا النشاط وتجعله يقف على قدميه ويدرس المطلوب منه . ونتمنى من رجال الأعمال دعم الأندية الأدبية . دماء جديدة عطا الله بن مسفر الجعيد رئيس نادي الطائف الأدبي ذكر» أن الطموح لدى زملائي رؤساء الأندية الأدبية لاسقف له حيث إننا نحاول العمل بكافة الإمكانات المتوافرة لدينا مادية ومعنوية , وقضية الوزارة مع الأندية قضية يشوبها بعض الضبابية التي نحاول من خلال ملتقياتنا أن نزيلها حيث تتحدث الوزارة إلى أن الأندية مستقلة إدارياً ومالياً وثبت ذلك في لائحة الأندية الأدبية ولكن حجم العمل الذي تطلبه الوزارة والمثقفون يتجاوز الإمكانات المتاحة . لعلنا نأخذ محوراً يتردد كثيراً في لقاءات رؤساء الأندية منذ سنوات عدة وهو زيادة الإعانة السنوية للأندية الأدبية هذا المطلب يتكرر في توصيات اجتماعاتنا بشكل مستمر فمتى ما تحقق لاشك أننا سنحاول أن نرضي طموح أنفسنا قبل الوزارة وكذلك طموح المثقفين . وقد تمت الانتخابات في الأندية وتم ضخ دماء جديدة شابة استطاعت أن تبلور بعض الأفكار والمقترحات والأطروحات الجديدة التي تخدم الحركة الثقافية و أتوقع خلال الفترة المقبلة أن نشهد عدداً من المفاجآت للعديد من الأندية وعن تجربتي في أدبي الطائف استطعنا أن نركز على الجوائز الثقافية وعلى الرموز الثقافية وقد أنشأنا جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع وكذلك جوائز ثقافية لطلاب وطالبات جامعة الطائف وطلاب التعليم العام وفتح قنوات عديدة مع القطاع الخاص . . الشأن الثقافي عضو مجلس الشورى حمد القاضي يرى أن اجتماعات رؤساء الأندية الأدبية وأعضائها بحد ذاتها جيدة ورائعة بحيث يتداولون الآراء والأفكار بينهم ثم إذا هناك عقبات تواجههم يتساعدون في حلها , الشأن الثقافي لا تعنى به منطقة أو محافظة .. الشأن الثقافي شأن وطني وبالتالي مثل هذه اللقاءات وتبادل الأفكار من شأنه أن يدعم المنظومة الثقافية وهذا أمر مهم جداً أن تؤدي الأندية الأدبية رسالتها بمعنى شمولي ولا تقتصر على منطقتها وعلى اهتمامات أبنائها بل تقدم رؤى ثقافية للآخر . جدول الأعمال جيد وطرح موفق وتطرق لموضوع مهم وهو الدعم المادي، والواقع الثقافة صناعة ودون توافر الدعم المادي لا يمكن أن تعيش ثقافة , الثقافة منبر وطباعة ونشر وكلها تحتاج أدوات مادية تدعم هذا النشاط وتجعله يقف على قدميه ويدرس المطلوب منه . كما أتمنى من رجال الأعمال دعم الأندية الأدبية .. المؤسسات الاقتصادية تخطئ عندما تعتقد أن الوطن ينهض بمبان شامخة وطرق جميلة ولكن أي منجز تنموي حضاري لابد أن يكون وراءه فكرة ورأي ومقترح أي منجز ثقافي . نحن متفائلون بهذا الوطن وطن المعرفة، وطن الثقافة . طموح كبير الشاعر حسن الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي:» رؤساء الأندية الأدبية طموحاتهم أكبر من تطلعات الوزارة وهم يطمحون للخروج من دائرة الضيق التي تفرض عليهم من الجهة الرسمية . الآن نحن بصدد الخروج من المحلي إلى الوطن العربي وإلى العالمية بإذن الله ، ضمن هذه الطموحات أن الأندية الأدبيه تقوم بدور كبير ورغم الانتقادات والهجوم إلا أننا نرى خبراً أو أكثر عن نشاطات الأندية الأدبية.. إذاً هناك حراك ثقافي أحدثته الأندية الأدبية رغم مايقال عنها بغض النظر عن نوع الحراك . هذه الجهود مقنعة ولم تذهب هباء , فاطلاع المثقف العربي على النتاج المحلي ضئيل بل ويكاد يكون منعدماً ولكن عندما يأتي يدهش بما رأى ونحن نعرف أن هذه الرموز لا تجامل . نطمح لوجود شراكة بين الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية الحرة العربية . هناك عقبة يجب أن نقف أمامها جميعاً كي نمارس الحرية التي منحتها لنا الوزارة وهو الدعم المادي . أعتقد أن الانتخابات في الدورة الأولى تجربة أولية ولا يعوّل عليها لا نحلم كثيراً في النجاح لأول خطوة من خطوات الانتخابات نحتاج إلى دورات لاحقة حتى نحصل على بعض الرضا. تفشي الشللية بين المثقفين لعدم الوعي بأهمية الانتخابات . نقمة المثقف على المثقف موجودة ولا مبرر لها .