أشار تجار الابل الى ان أكثر من 7 مليارات ريال تمثل القيمة الاجمالية للابل بمختلف انواعها في المملكة ، وتوضح التقديرات وجود مليون من المجاهيم والوراك والخوار والابل الجودية ، والمغاتير والإبل الساحلية ، حيث تأتي المملكة في المرتبة الثالثة بعد الصومال والسودان بين دول العالم عدديا . وقال عدد من ملاك الابل ان المهرجانات والمسابقات المقامة ساعدت في تحقيق الايجابيات الكبرى في زيادة الاهتمام بسفينة الصحراء ، ودفعت المنافسات إلى تحريك عمليات الشراء والبيع بالاضافة الى ما تعنيه هذه الفعاليات من علاقة بالتراث الذي يهدف للحفاظ على السلالات الأصيلة ، والتعريف بالثقافة المرتبطة بها في حياة أبناء الصحراء منذ آلاف السنين. ونوه «خزام الشيباني» بالجدوى الاقتصادية في تجارة الابل حيث تأخذ طريقها سريعا في التصاعد ، مشيرا الى حجم الصفقات خلال مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً وانعكس ايجابا على الاسواق ، مثمناً لصاحب السمو الملكي الامير « مشعل بن عبدالعزيز « رئيس هيئة البيعة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان هذا الاهتمام ورعايته للمهرجان السنوي ، وقال «هزاع بن عايش الروسان ومحمد السبيعي وحسن الدوسري وسلطان السبيعي « ان المهرجانات تعد مقصد الكثير من ملاك الابل من المحبين للموروث الاصيل ، حيث يساهم التواجد في العناية وزيادة الحركة الاقتصادية التي تشهدها اسواق الابل ، ويتضح ذلك في القيمة الاجمالية بمهرجان ام رقيبة على سبيل المثال بحوالي ملياري ريال في عرض ضم قرابة 2700 من الابل. من جانبهم أكد مشاركون بمهرجان الظفرة لمزاين الإبل في دولة الامارات حرصهم على خوض المنافسات الجارية حتى نهاية ديسمبر من خلال التواجد بالنوعيات الافضل نظرا لان هذه الدورة للمهرجان هي الاقوى لما تضمه من إبل تتميز بمواصفات جمالية عالية، وقولهم ان السعي الى هذا الهدف استطاع تحريك عمليات الشراء ، وبالتالي فانه لا غرابة في ان يصل عدد صفقات الشراء بهذا الموسم الى ارقام قياسية مقارنة بالمهرجانات السابقة خاصة لفئة المجاهيم بحوالي 300 مليون ريال داخل موقع المهرجان. وقال « محمد المهيري « المسئول بمهرجان الظفرة ان هناك زيادة في أعداد المشاركين بالمهرجان وزيادة في أعداد الإبل، مع توسع دائرة البلدان المشاركة والتي شملت الأردن واليمن هذا العام ، مشيرا إلى أن قيمة الجوائز المخصصة للفائزين ارتفعت إلى ما يزيد على 40 مليون درهم هذا العام، وكذلك تخصيص 155 سيارة لجوائز هذا العام. ويقام على هامش المهرجان سوق شعبي بنكهة الأجواء التي يفوح منها عبق الماضي بكل ما فيه من جمال وأصالة، حيث نجح هذا السوق بنقل صورة حية من صور الحياة المعيشية التي عايشها أبناء المنطقة بكل ما فيها من مقتنيات وبضائع وثياب وملابس وأعمال يدوية ، حيث توضح « صافية القبيسي « مسؤولة السوق انه يعد استكمالاً للتظاهرة التراثية التي يشهدها المهرجان بما يشتمل عليه من محال تجارية قاربت هذا العام 160 محلا، تبيع كل مستلزمات الرحلات الصيفية والشتوية والمنتجات التراثية ومحلات الحرفيات والمنتجات اليدوية المنزلية من صناعة السدو وسعف وخوص النخيل، وصناعة خلط العطور التي تمرس بها عدد من الفتيات والسيدات، إضافة إلى الرسم على الأواني المنزلية، وبعض عبوات الأعشاب الطبية التي تدخل في مجال الطب الشعبي، والأكسسوارات، والملابس وصناعة التلي وتطوير الملابس التقليدية من حياكة حديثة بأقمشة كانت تستخدم بالماضي، كما تمَ تخصيص قسم خاص لأبرز الأكلات والحلويات الشعبية التي عرفها أبناء المنطقة، قديماً تقوم مجموعة من ربات البيوت المتخصصات بطهيها وبيعها للراغبين من الزائرين بالمهرجان بعد اعدادها أمامهم.وأضافت أن السوق بمجمله يشكل إضافة متميزة لمعطيات مهرجان الظفرة وتوجهاته من حفاظ على صور الحياة الماضية بكل ما فيها من صناعات وأنشطة ومُعدات وملابس، ومنع ذلك من الاندثار في عجلة المدنية الحديثة الشرسة التي نشهدها، مع تعريف النشء الجديد بعاداته وتقاليده وصور الحياة التي عاشها آباؤهم وأجدادهم.