في خطوةٍ نادرة أدلى كل أعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة باستثناء الولاياتالمتحدة ببيانات تعارض خُطط اسرائيل لتوسيع مستوطنات يهودية حول القدسالمحتلة بعدما أعاقت واشنطن مرارًا محاولات لاتخاذ موقف أكثر صرامة من هذا الامر. ووصف سفير الهند في الاممالمتحدة هارديب سينغ بوري البيانات الأربعة المنفصلة التي أدلى بها الاعضاء الثمانية في المجلس من حركة عدم الانحياز وأربع دول أوروبية وكل من روسيا والصين بأنها خُطة بديلة بعدما اتضح أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على الارجح ضد قرار ملزم قانونًا بشأن البناء الاستيطاني. وقال بوري في اشارة للولايات المتحدة: أجريت مشاورات بشأن قرار بين أعضاء المجلس وأجريت محاولة لمعرفة ما اذا كان من الممكن التوفيق مع العضو الخامس عشر، لكننا توصّلنا الى نتيجة مفادها أن هذا أمر غير مرجّح.. تم استشعار أن الخطة البديلة هي أن يُدلي أعضاء المجلس ببيانات سواء منفردة او في مجموعات. وتمّ تقديم كل البيانات الاربعاء في مقر الاممالمتحدة بعد افادة مقتضبة لمجلس الامن بشأن الوضع في الشرق الاوسط. وعلى الرغم من ادانة الولاياتالمتحدة أيضًا لخُطط اسرائيل فانها لم تدل ببيان في الاممالمتحدة. أعاقت الولاياتالمتحدة وهي حامية اسرائيل التقليدية في مجلس الامن الدولي قرارًا في فبراير من العام الماضي كان يدين المستوطنات الاسرائيلية. ويمكن للدول الخمس دائمة العضوية في الاممالمتحدة - وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين - نقض القرارات. وأعاقت الولاياتالمتحدة وهي حامية إسرائيل التقليدية في مجلس الامن الدولي قرارًا في فبراير من العام الماضي كان يدين المستوطنات الاسرائيلية. ويمكن للدول الخمس دائمة العضوية في الاممالمتحدة - وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين - نقض القرارات. وردًا على سؤال بشأن بيانات أعضاء مجلس الامن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية: يجب على كل دولة تقديم العرض الخاص بها.. وهذا هو ما فعلناه. واستأنف مجلس الامن المحادثات بشأن قرار يدين المستوطنات بعدما قالت اسرائيل الشهر الماضي انها ستبني ثلاثة آلاف منزل إضافي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وكل منهما مناطق فلسطينية يريدها الفلسطينيون في اطار دولة لهم في المستقبل تضم قطاع غزة أيضًا. وقال دبلوماسيون انه تبيّن ان الولاياتالمتحدة لا ترغب في تأييد قرار. ويعيش قرابة 500 ألف اسرائيلي و5ر2 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وجاء الاعلان الاسرائيلي بعد يوم من قرار الجمعية العامة للامم المتحدة ترقية وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية الى صفة دولة مراقب غير عضو وهو ما يعني اعترافًا فعليًا من المنظمة بدولة فلسطينية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاول ان حكومته ستمضي قدمًا في خطة توسيع المستوطنات اليهودية حول القدس رغم الانتقادات الغربية. وقالت نولاند في تصريحات من واشنطن ان الولاياتالمتحدة أعلنت أنها تشعر بخيبة أمل كبيرة من الخطة الاسرائيلية. وأضافت إن الخطة تجعل هدف حل الدولتين في خطر. وقالت الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجلس الامن الدولي في الوقت الحالي وهي ألمانيا والبرتغال بجانب العضوين الدائمين بريطانيا وفرنسا ان اعلان اسرائيل تسريع عمليات البناء في المستوطنات يقوّض الثقة في رغبتها في التفاوض. وقال دبلوماسي غربي: نوضح لكلا الطرفين وللولايات المتحدة أن نافذة فرصة السلام تنغلق. وعبّرت دول حركة عدم الانحياز الاعضاء في المجلس وهي توجو وجنوب افريقيا والمغرب وباكستان والهند وجواتيمالا وكولومبيا وأذربيجان عن قلقها العميق من النشاطات الاسرائيلية غير المشروعة المستمرة التي قالت انها تخرق القانون الدولي الانساني. وقالت روسيا والصين أيضًا بشكل منفصل انهما قلقتان بسبب خُطط اسرائيل للبناء الاستيطاني. وصدرت كل البيانات بشأن الامر خارج جلسات مجلس الامن أمس الاول. وقال جيفري فيلتمان نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لمجلس الامن أمس الاول ان البناء الاستيطاني الاسرائيلي بالضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية يخرق القانون الدولي. وأضاف: اذا نفذت هذه الخُطط فإنها ستمثل ضربة قاصمة للفرص المتبقية لتأمين حل الدولتين.. نحث الحكومة الإسرائيلية بقوة على الامتثال للدعوات الدولية واسعة النطاق للتخلي عن هذه الخطط. ويرى محللون اسرائيليون أن خُطط البناء الاستيطاني هي محاولة من جانب نتنياهو لزيادة الدعم الذي يحظى به حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه في مواجهة منافسين متشددين قبل انتخابات برلمانية تجرى يوم 22 يناير، ويتوقع أن يفوز بها.