يجب ان نعترف ان الشارع الرياضي السعودي اصيب بخيبة امل كبيرة بعد ان اقتصرت انتخابات اتحاد الكرة على الثنائي احمد عيد وخالد المعمر، ليس تقليلا منهما وانما اعترافا بواقع انتخابي غير مرض لكل من كان يتأمل باستقبال مرحلة جديدة في تاريخ اتحاد القدم السعودي، فالانتخابات ثقافة والتعاطي معها فن لا يجيده الا المتمرسون في هذه التجربة الجميلة. المملكة العربية السعودية تضم اكثر من 25 مليون نسمة ويمثل القطاع الشبابي النسبة الاكبر من التركيبة السكانية ومع ذلك كان هناك اقبال ضعيف على الانتخابات وكأن هناك ( امرا ما ) تسبب في حصر المنافسة على رئاسة اهم الاتحادات الرياضية على شخصيتين فقط. في كل مرة ومع كل خطوة جديدة تعيشها كرة القدم السعودية ندرك فعلا اننا (ما حولك احد) فنحن نتحدث كثيرا عن التطوير واستنساخ التجارب الدولية ونقل العملية الانتخابية الخارجية الى القطاع الرياضي بينما نكتشف في كل مرة باننا لا نزال نكذب على بعضنا والدليل على ذلك المقاسات المفصلة لكرسي رئاسة اتحاد الكرة واقتصارها على شخصيتين تمثلان اثنين من اقوى الاجنحة المتنازعة على واجهة الكرة السعودية. في السابق كنت اخشى ان ينتقل التنافس ( غير الشريف ) بين الاهلي والشباب الى مرحلة متقدمة يصعب علينا احتواؤها، ويبدو ان كل ما كنت اخشاه بات اليوم وللأسف واقعا فاسطوانة الخلافات الاهلاوية الشبابية المملة انتقلت الى انتخابات اتحاد الكرة بكل ما فيها من ( اسقاط وتحجيم ودعم قادم من الخلف ) وهو الامر الذي سيقود هذا الاتحاد خلال الفترة المقبلة لمرحلة غير مقبولة على جميع الاصعدة ولعل الشارع الرياضي بات يدرك من هم المتنافسون الحقيقيون على كرسي رئاسة اتحاد الكرة، ومن يريد ان يتأكد فليشاهد من اين اتى احمد عيد !! ومن دفع خالد المعمر ودعمه للترشح !! . في السابق كنت اخشى ان ينتقل التنافس ( غير الشريف ) بين الاهلي والشباب الى مرحلة متقدمة يصعب علينا احتواؤها، ويبدو ان كل ما كنت اخشاه بات اليوم وللأسف واقعا فاسطوانة الخلافات الاهلاوية الشبابية المملة انتقلت الى انتخابات اتحاد الكرة بكل ما فيها من ( اسقاط وتحجيم ودعم قادم من الخلف ) وهو الامر الذي سيقود هذا الاتحاد خلال الفترة المقبلة لمرحلة غير مقبولة وصلتني قبل ايام معلومات دقيقة جدا عن قيام كلا المرشحين بتوزيع الحقائب الادارية واللجان القيادية في اتحاد القدم من الان فأحمد عيد فرغ من توزيع اللجان على عدد من الاسماء التي ستقف معه في صناديق الاقتراع اليوم، والحال نفسه ينطبق على خالد المعمر والذي اجتمع مع اندية المنطقة الشرقية قبل ايام، وبما ان كعكة المناصب بدأت تتوزع من الان فالرئيس القادم للاتحاد لن يكون مخيّرا وانما مسيّرا من ناخبيه ومن اللذين وقفوا خلف ترشحه. وللزملاء الاعلاميين قصة اخرى مليئة بالألغاز ... فحتى الان لم اجد أي تفسير لكل هذا الانقسام الذي يشهده الاعلام الرياضي فالزملاء الصحفيون انقسموا بالتساوي بين هذا وذاك وفق معايير مرتبطة بالميول وبالتعصب وبالمقياس المناطقي ولعل ما يحدث الان من مشاحنات بين بعض الزملاء يعطي مؤشرات خطيرة عن تجاوز هذه الانتخابات لنطاقها الرياضي. باختصار تام .. المنافسة على كرسي الرئاسة باتت محصورة بين ( بشت المعمر ) و( بدلة عيد ) وصناديق الاقتراع ستكون كفيلة بين هذا وذاك لكن بشرط ان تتحلى جميع الاصوات بنزاهة التصويت، وكان الله في عون من سيفوز. وعلى المحبة نلتقي تويتر : @f_alshoshan