يقدمها لنا بين الفينة والأخرى لاعبون أفذاذ يملكون مخزونا فكريا واحترافيا يوازي مخزونهم الفني الكبير، ومن أولئك اللاعبين البرازيلي ريكاردو أوليفيرا الذي رفض بالأمس القريب السفر إلى البرازيل وأصر على خوض مباراة فريقه الجزيرة أمام بني ياس في الدوري الإماراتي رغم وفاة والدته . وبالفعل ( دعس ) اللاعب على جراحه وآلامه وكفكف دموعه وقدم خلال المباراة مستوى مميزا ترجمه بتسجيل هدفين من الأهداف الثلاثة التي انتهت عليها المباراة قبل التوجه إلى المطار والمغادرة إلى بلاده . والحقيقة أن هذا المشهد ليس جديدا بل تكرر في الموسم الفارط عندما رفض الغاني جيان أسامواه العودة إلى أكرا بعد سماعه نبأ وفاة والدته وأصر على المشاركة في مباراة فريقه العين أمام الشباب قبل المغادرة إلى غانا لتلقي واجب العزاء .. وعلى النقيض من ذلك نشاهد لاعبين لولا أنديتهم التي احتضنتهم منذ الصغر وقدمت لهم الرعاية الكاملة من دعم مادي ومعنوي وصحي لمَا وصَلوا لمِا وصلوا إليه الآن من شهرة وأضواء وأموال ربما لم يتحصل على أي منها من يشغل منصب وزير ، ومع ذلك يتنكرون لأنديتهم ويُديرون لها ظهورهم سيما في أحلك الظروف التي تتطلب وقفة اللاعب قبل الإداري وعضو الشرف . بدأ المرشحان احمد عيد وخالد المعمر حملتيهما الانتخابية لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم وكل منهما قيمة وقامة في المجال الرياضي ، ولكن البرنامج الانتخابي لكل منهما إذا لم يكن مقنعا نظريا ويمكن تطبيق محتواه عمليا فإنه سيكون وبالا على صاحبه ، ولهذا نأمل أن تكون أهداف كل مرشح محددة وواضحة المعالم للجميع لتكون مهمة المحاسبة سهلة من قِبل الجهات ذات العلاقة . وهذا التناقض الغريب بين اللاعب الأجنبي ونظيره المحلي يؤلمني كثيرا ويدفعني لطرح أكثر من علامة استفهام .. فليس من المعقول أن يكون ولاء وانتماء اللاعب الأجنبي أكبر وأكثر من ولاء وانتماء اللاعب المواطن لناديه الذي نشأ وترعرع فيه حتى بات نجما لامعا يشار إليه بالبنان ، ولكن يبدو أن المشكلة تكمن في العقول الضيقة الخالية من الثقافة الاحترافية التي دفعتهم للتمرد . فض ... فضه بدأ المرشحان احمد عيد وخالد المعمر حملتيهما الانتخابية لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم وكل منهما قيمة وقامة في المجال الرياضي ، ولكن البرنامج الانتخابي لكل منهما إذا لم يكن مقنعا نظريا ويمكن تطبيق محتواه عمليا فإنه سيكون وبالا على صاحبه ، ولهذا نأمل أن تكون أهداف كل مرشح محددة وواضحة المعالم للجميع لتكون مهمة المحاسبة سهلة من قِبل الجهات ذات العلاقة . السلطة الرابعة بشقيها ( المرئي والمقروء ) يتفق الجميع على أنها قوية ، ووقعها مؤثر في الوسط الرياضي الذي ينتمي له شريحة كبيرة من الشباب ، ولكن تأثرها منذ فترة ليست بالقصيرة أصبح سلبيا للغاية ، فهي تفرق لا تقرب ، تهدم لا تبني .. فالفضائيات وبعض الصحف باتت مرتعا لكل من هب ودب ، حيث اختلط فيها الغث بالسمين والجيد بالرديء وأضحى إعلامنا يشهد حربا ضروسا بين أدبيات المهنة وأزمة الأخلاق ، ونعوذ بالله من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق . شاهدت دخول مدافع النصر شوكت على لاعب الفتح ، ودخول لاعب نجران على عبده عطيف ، ثم استمعت لتعليق الخبير التحكيمي محمد فوده على كلتا الحالتين ، ومع أن الحالة الثانية أخطر وأقوى من الأولى إلا أن الملفت في الأمر التناقض الغريب الذي كان عليه الفوده في تحليله للحالتين ، بالفعل ( عش رجبا ترى عجبا ) ...