كشفت مصادر ل « اليوم « عن عدم الافراج عن «مشعوذ القطيف» من السجن العام بمحافظة القطيف امس، وان ما تردد حو ذلك «شائعة»، واكدت انه خرج من السجن العام وأعيد إلى التوقيف بحجز الشرطة بهدف التأكد من الإجراءات، وبيان ما اذا كانت هناك حقوق خاصة تمنع الإفراج عنه. واضافت المصادر إن الإفراج جاء بعد ان قدم ذوو المتهم اعتراضا لدى المحكمة العليا، على الحكم ب 15 عاما، وتم تخفيض الحكم إلى نصف المحكومية بسبب حفظه للقرآن الكريم، وشمله العفو الملكي من ناحية الحق العام. ومن جانبه نفى المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور ايوب بن نحيت الافراج عن المتهم، مؤكدا انه تم ارساله الى الشرطة لانهاء الحق الخاص والتي لم يتم التوصل الى انهائها بعد سقوط الحق العام من خلال حفظه القرآن كاملا، وما يزال بسجن القطيف. وكان المتهم اعترف في وقت سابق باستخدام الشعوذة والتنويم المغناطيسي للاعتداء على الفتيات جنسياً بكل الجرائم التي وجهت اليه من هيئة التحقيق والإدعاء العام بالدمام. وقال المواطن الذي ابلغ الهيئة عنه بعد تعاونه مع إحدى السيدات في القطيف للإطاحة بالمتهم بعد التوصل إلى 130 ضحية كان يستغلهن جنسياً ومادياً، ان الفتيات ليس لديهن رغبة في رفع قضايا أو التقدم بالشهادة للجهات المعنية إلا عن طريق الهاتف مرجعين ذلك إلى طلبهن الستر. فيما اكدت بعض ضحاياه أنه كان يمارس عمل الشعوذة منذ 7 سنوات. وقامت أسرة المتهم بتوكيل محام للدفاع عنه بعد تزايد عدد النساء اللاتي يدعين عليه لطلب القصاص منه الى العشرات. وتعود قضية «مشعوذ القطيف» إلى نحو ستة أعوام عندما ابلغت امرأة في مدينة سيهات، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن المشعوذ، وتم التجاوب مع بلاغها بشكل سريع، وأعطتها أموالا وناولتها بدورها للمشعوذ وضبط متلبسا، وتمكنت الهيئة من جمع أدلة دامغة عليه.