أصدرت محكمة محافظة القطيف صباح أمس حكما بالقتل على ساحر في الخمسين من عمره ، حيث جاء الحكم لينقض حكما سابقا على ذات السحر يقضي بسجنه 10 سنوات وجلده ألف جلدة . الحكم السابق دفع بالضحايا إلى الاعتراض والمطالبة بتغييره وهو ما تم أمس, إلا أن عائلة المتهم رفضت الحكم وطالبت بإعادة النظر في القضية في ظل عدم وجود مدعين ظاهرين من الضحايا. وتعود تفاصيل القضية إلى قبل نحو ثلاثة أعوام عندما ألقى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة القطيف القبض على مواطنً يبلغ من العمر 52 عاماً ويعمل موظفاً حكومياً بمهنة سائق بتهمه السحر والشعوذة واستدراج النساء. وعمل على نشر إشاعة بين أوساط المجتمع الذي يعيش فيه أنه يستطيع تقديم خدمات لهم في كل جوانب حياتهم الزوجية والأسرية والوظيفية وحل مشكلاتهن من خلال السحر والشعوذة. وتلقى المتهم عشرات الاتصالات من الراغبين في هذه الخدمة، حيث كان يطلب من المتصلات تصوير أنفسهن وإرسال الصور عن طريق خدمة الرسائل المصورة الموجودة بهواتفهن الخلوية. وقامت العديد من ضحاياه بإرسال صورهن له ومن ثم طلب منهن مقابلته في أي مكان بعيد عن أنظار الناس لتسليمهن السحر, حيث يقوم المتهم بلقائهن وتصويرهن ومن ثم ابتزازهن. وكانت إحدى السيدات قامت باكتشاف مكر المتهم وأبلغت رجال الهيئة ليتمكنوا من القبض عليه بعد أن وضعوا له كميناً وتم ضبطه بالجرم المشهود، حيث تم تسليمه لشرطة سيهات والتي فتحت تحقيقاً موسعاً، ومن ثم تمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معه حيال ما نسب إليه . يذكر أن الجهات الأمنية تحفظت على الشريط المسجل بين المتهم وبين السيدة المبلغة عنه، إضافة إلى عدد من مقاطع "البلوتوث" التي ضبطت بجواله الخلوي لعدد من الفتيات. ويبلغ عدد ضحايا المتهم عشرين فتاة غالبيتهن من المتزوجات الراغبات في حل مشكلاتهن الزوجية والوظيفية، كما أن البعض منهن كانت تعرض عليه مبالغ مالية كبيرة في سبيل إنهاء معاناتها , الأمر الذي سهل عملية استدراجهن وابتزازهن.