حبس المصريون أنفاسهم أمس، وسط تأزم الأوضاع، الثلاثاء، قبل 96 ساعة من الاستفتاء المزمع إجراؤه السبت ، حول الدستور الجديد ، بما تطلق عليه القوى المتصارعة مليونيات ، رافضة بالتحرير أو عند الاتحادية، أو داعمة كالتي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، عند مسجدي رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر.. حيث يتحدث الإخوان عن «مؤامرة» يحاولون إجهاضها، فيما تستنكر القوى المدنية الإصرار على الاستفتاء، وقرارات الغلاء التي أجل الرئيس مرسي تنفيذها بعد صدورها ب 12 ساعة الاثنين. اشتباكات وتوتر ، وبينما استكملت قوات الحرس الجمهورى بناء الجدارين العازلين بشارع الميرغنى واعلى نفق العروبة بمصر الجديدة استعدادا للمسيرات التى توجهت الى قصر الرئاسة «الاتحادية» فى اطار مليونية «ضد الغلاء والاستفتاء « قام الحرس الجمهورى بالتنسيق مع قوات الامن المركزى باغلاق كافة الشوارع والمداخل المؤدية الى قصرالاتحادية بالحواجز المعدنية والاسلاك الشائكة مع فتح ممرات محدودة فى بعض تلك الحواجز لمرورالمواطنين القاطنين فى محيط القصر.. فيما نشرت وزارة الصحة والسكان سيارات الاسعاف بمحيط قصر الاتحادية سواء بشارع الميرغنى او منطقة الكوربة لتأمين المشاركين وتقديم الاسعافات اللازمة لهم فى حال احتياجهم لها. وشاهدت (اليوم) الليلة قبل الماضية، عناصر ومدرعات وسيارات عسكرية وهي تطوق محيط القصر بالكامل، بالأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية والمعدنية، التي نجح بعض المتظاهرين في فتح ثغرة منها، ظهر أمس، والدخول إلى محيط القصر الرئاسي.. عقب مشادات كلامية مع قوات الحرس الجمهوري، قام خلالها المتظاهرون بإلقاء الحجارة وإزالة الحواجز الحديدية القريبة من الجدار الخرساني، لفتح ممر للدخول إلى محيط الاعتصام. وفشلت وزارة الداخلية، في مفاوضاتها مع المعتصمين، بفض الاشتباك مع عناصر الحرس الجمهوري . وفي ميدان التحرير، أعلنت وزارة الصحة المصرية، إصابة 9 في اشتباكات وقعت فجر الثلاثاء من بينها إصابة بطلق خرطوش وحالتهم مستقرة . وكان عدد كبير من المعتصمين بميدان التحرير قد سمعوا فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء دوى إطلاق نار مكثف أفاد شهود عيان بانه ناتج عن اشتباكات بين بعض المعتصمين والباعة الجائلين المسلحين المتواجدين فى الميدان الإنقاذ تتمسك ويبدو أن لقاء الرئيس مرسي أول أمس، برئيس حزب الوفد السيد البدوي، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، لم ينجح في تهدئة الأمور، خاصة بعد غضب قيادات الوفد من اللقاء، رغم إعلان البدوي تمسك حزبه بموقف جبهة الإنقاذ الرافض للاستفتاء والدستور. من جهته، أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، أن موقفه وموقف جبهة الإنقاذ الوطني منحصر بين الانحياز للإلغاء أو تأجيل موعد الاستفتاء. وأشار موسى في بيان له أمس (حصلت اليوم على نسخة منه) إلى أنه في حالة الإصرار على الاستفتاء، فإنه يدعو المواطنين للتصويت ب»لا». معتبراً أن «تأجيل الاستفتاء شهرين يحل مشاكل كثيرة». 9 إصابات بالتحرير وفي ميدان التحرير، أعلنت وزارة الصحة المصرية، إصابة 9 في اشتباكات وقعت فجر الثلاثاء من بينها إصابة بطلق خرطوش وحالتهم مستقرة . وكان عدد كبير من المعتصمين بميدان التحرير قد سمعوا فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء دوى إطلاق نار مكثف أفاد شهود عيان بانه ناتج عن اشتباكات بين بعض المعتصمين والباعة الجائلين المسلحين المتواجدين فى الميدان مما تسبب فى حالة من الكر والفر أسفرت عن إصابة ما يقرب من 9 أشخاص باصابات مختلفة فى عدة مناطق متفرقة من أجسادهم. وشهد الميدان حالة من الاستنفار والتأهب فور هذه الاشتباكات وقام المعتصمون بنقل المصابين إلى داخل الخيام لتولى إسعافهم من قبل الأطباء الميدانيين. فى السياق ذاته، قام أفراد اللجان الشعبية بتكثيف وجودهم أمام المدخل الرئيسى لميدان التحرير أمام المتحف المصري تحسبا لأى محاولات اختراق للميدان والاعتداء على المعتصمين. القضاء: مقاطعة وقبول على صعيد الاستفتاء، بينما تبدأ اليوم عملية تصويت المصريين بالخارج في السفارات والقنصليات، أعلن نادي القضاة أن 14 من إجمالي 19 نادي قضاة بالبلاد، رفضوا الإشراف على عملية التصويت، ما ينذر بخلل متوقع، فيما أعلنت هيئة مستشاري قضايا الدولة موافقتها على الإشراف على الاستفتاء.. مطالبة بسحب محاصري الإخوان وأتباعهم من أمام المحكمة الدستورية العليا.. وأشارت في بيان لها أمس، إلى أن هذا لا يلزم القضاة بالمشاركة أو عدمها، تاركة الأمر للمستشارين.