وقعت اليوم اشتباكات بالأيدي أمام قصر الاتحادية بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت التظاهر اليوم أمام قصر الاتحادية الرئاسي تأييدا للقرارات التي أصدرها الرئيس. وبحسب بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم، صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين بأن "الإخوان والقوى الشعبية تداعت للتظاهر أمام مقر الاتحادية عصر اليوم وذلك لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس الثلاثاء تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة ما دفع القوى الشعبية للتداعي لإظهار أن الشعب المصري هو الذي اختار هذه الشرعية وانتخبها، وأنه بإذن الله تعالى قادر على حمايتها وإقرار دستوره وحماية مؤسساته". يأتي ذلك فيما تزايدت أعداد الخيام المنصوبة أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة صباح اليوم وذلك عقب انتهاء مظاهرات تحت عنوان مليونية "الإنذار الأخير" أمس. وأعلنت بعض القوى السياسية والثورية ومن أبرزها حزب الدستور والمصريين الأحرار والحزب الوطني الاعتصام أمام القصر احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره، الرئيس مرسي والمطالبة بإيقاف الاستفتاء على الدستور. وقام المعتصمون بنصب نحو 24 خيمة أمام باب قصر الاتحادية المطل على شارع الميرغني، في الوقت الذي غابت فيه قوات الأمن المركزي عن محيط القصر بشكل ملحوظ، حيث لا يوجد سوى تشكيل أمن مركزي ومدرعة واحدة على الباب الخلفي للقصر، كما تمركزت سيارتا إسعاف أمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس لتقديم الخدمات الطبية للمعتصمين. وشهد شارع الميرغني سيولة مرورية صباح اليوم في الوقت الذي بدأ فيه بعض الباعة الجائلين في التوافد على محيط القصر. كان آلاف المصريين احتشدوا أمس في ميدان التحرير وسط القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية في إطار مليونية "الإنذار الأخير" احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي صدر في 22 نوفمبر الماضي، والاستفتاء المقرر على الدستور الجديد للبلاد يوم 15 ديسمبر الجاري. واستدعت رئاسة الجمهورية مندوبي صحف ووسائل الإعلام المعتمدين في رئاسة الجمهورية للحضور إلى قصر الاتحادية في الواحدة والنصف ظهر اليوم، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي لإصدار بيان بشأن ما يجري علي الساحة من أحداث. وكان الرئيس محمد مرسي حضر إلى مقر رئاسة الجمهورية في التاسعة والنصف من صباح اليوم لبدء مهام عمله، حيث التقى نائبه المستشار محمود مكي للتباحث حول الموقف.