تكتب عن الاتحاد مدحاً وإطراء لن تجد من يلومك .. ربما هناك من يشيد بك .. وتفرط في حب النصر كتابة ونثراً وشعراً .. ربما يقال عنك شجاع .. وتتفنن في نموذجية الأهلي .. سيقال عنك موضوعي .. وتشيد بالشباب .. ربما تجد من يصفق لك بأنك محايد .. وتثني على الاتفاق وتعجب بالفتح .. سيقولون عنك أنك منصف ولم تنس أندية ذات الدخل المحدود .. وتمدح نجران لعصاميته وهجر لقلة إمكانياته .. ربما تجد من يصفك بأنك تسعى لمصلحة الكرة السعودية .. وتطرب لأداء الرائد ومستويات التعاون وجماهيرهما .. سيصفك البعض بأنك ذو ذائقة كروية .. وتعطف على الفيصلي والشعلة والوحدة .. ربما يصفك البعض بنصير " الغلابة " ..!! ولكن عندما تعرج على الهلال .. ولو بالقدر اليسير .. رغم بطولاته وإنجازاته وألقابه ونجومه .. فإن البعض سيصفك بالمنافق والخائن وقاتل أبيهم ..وإنك تبحث عن سيارة ومنصب وربما منزل وفيلا وطائرة خاصة .. لا تضحكوا ولا تستغربوا وهذه حقائق ستجدونها في قسم المخابرات العامة والكتاب المفتوح للجميع السيد " تويتر " .. صدقوني امدحوا أي نجم وأي فريق وكل الأشياء التي لا ترتبط بالهلال .. فإن الردود ستكون إشادة وحباً ومودة .. ولا تكذبوني إذا قلت لكم إن كتابة حرف واحد من المدح للكيان الأزرق يعتبر جريمة في نظر البعض .. رغم أن الهلال ونجومه وجماهيره ومسئوليه ليسوا بحاجة لهذا القلم أو تلك الصحيفة أو تلك الفضائية أو ذاك المذيع ..!! ومع ذلك .. رغم الخيانة والمصلحة والنفاق والقتل والخروج على مبدأ الإنسانية والدخول في خانة آكلي لحوم البشر.. سأكتب عن الهلال الذي لا يدق له قلبي لأنه متيم بآخر .. لكنني سأكتبه بمنطق العقل والإنصاف – طبعاً بدون سيارة ولا طائرة ولا منزل ولا حتى " سيكل "– !! نعم هو الهلال الذي يحمل لون السماء ولون البحر .. فمن الطبيعي أن تخالج محبيه لغة الفرح ..!! هو سي السيد داخل المستطيل الأخضر فكلمته لا تنزل الأرض وهو الآمر الناهي في المواجهات الكبيرة والنهائيات ..!! هو تاجر الفن .. وتاجر الألقاب .. وتاجر الفرح .. وتاجر الماضي والحاضر , فله في كل عرس قرص..!! لا أعرف لماذا يتشكل هذا الأزرق سحراً داخل المستطيل الأخضر , وأمواجاً من على المدرجات , كأنه فريد في فنه وفي جمهوره وفي ألقابه .. لم لا وهو الأكثر صعودا لمنصات التتويج ..؟!! هو البطل الذي امتلأت خزائنه ذهباً , وهو البطل الذي يرفض أن يتقدمه أحد .. وهو الفرس الأصيل الذي يكسب في ميدانين الرهان ..!! لا أعرف لماذا يتشكل هذا الأزرق سحراً داخل المستطيل الأخضر , وأمواجاً من على المدرجات , كأنه فريد في فنه وفي جمهوره وفي ألقابه .. لم لا وهو الأكثر صعودا لمنصات التتويج ..؟!! يتعب من يركض خلفه .. ويتعب أكثر من يحاول إسقاطه .. فالمقاعد في الصف الأمامي كأنها محجوزة باسمه في كل المناسبات أكرر كل المناسبات .. وإن فاتته مناسبة تكون الأخيرة هي الخاسرة ..!! تتراقص على فنه ملايين الأعين ..ويتبدد الخوف من محبيه في أحلك الظروف .. فهم يعرفون أن زعيمهم « واثق الخطوة يمشي ملكاً « . هو الهلال إذن .. نهرٌ ممدٌ في أوردة الذهب .. يسبح في بحر الانتصارات والألقاب .. يجوب المدن والعواصم لجماهيريته الواسعة هنا وهناك .. وجماهير الشرائع قالت كلمتها القوية في المواجهة الكبرى ..!! هو الهلال .. الذي لا يعرف من الحزن إلا اسمه .. ولا يعرف الأسى إلا لسماعه .. فهو القمر الذي يضيء بفرحه وابتهاجه درب محبيه وعشاقه . وهذا هو الفرق بينه وبين الآخرين الذين يفرحون في موسم ويبكون لمواسم أخرى ..!! هو الهلال الذي يتدثر بالصمت قبل مواجهات العيار الثقيل .. ويرتدي ثوب الفرح بعده .. هي عادته وهوايته وممارسته . ** هو الزعيم الذي لا يتوقف عن الركض .. فالحزن لا يلبث في شارعه سوى لحظات وكأنها إشارة حمراء فقط ..!!