** حظ هو .. أو فن هو .. أو صفاء النية هو .. ذاك الذي يجعل الهلال دائما في القمة .. حتى وإن شارف على الانهيار والخسارة .. كما هو الحال في الركلات الترجيحية أمام الأهلي في الدور ربع النهائي ..!! ** بصراحة من حق الآخرين الذين لا يحبون اللون الأزرق .. أن يصابوا بالاكتئاب .. وأن يدخل الضجر في نفوسنا .. ويتسلل الملل إلي قلوبهم .. فكلما اقترب فرحهم بخروج الهلال من بطولة .. أو ضياع لقب .. تتبدد أحلامهم في الرمق الأخير .. تماما كما حدث في مواجهة الأهلي الأخيرة .. فبمجرد أن أعلن الآخرون دق طبول الفرح بخروج الهلال .. جاءهم الجواب المر من الشاطر حسن ..!! ** نعم .. من حق الجميع أن يصرخ «وبعدين» فالأزرق (يكوش) على الألقاب والبطولات , طماع ولا يشبع , هلاله يخالف السنن والقوانين , وقد يظهر في الشهر أكثر من مرة ..!! جمهوره لا يرضى ببطولة واحدة , ولا بلقب كبير , فمطلبه كل الألقاب , فخسارة لقب والحصول على ألقاب أخرى , يعتبر في أدبياتهم فشلا وليس إنجازا , وكأن فريقهم لم يفعل شيئا .. هكذا شعرنا عندما غادر معظم من يحمل الشعار الأزرق مدرجات استاد الملك فهد الدولي .. لشعورهم أن لقب الكأس طار ..!! غريب عجيب هذا الهلال .. لا يغادر الصف الأمامي , فلم يتعود أبدا أن يقف خلف الطابور , هو من يقطع شريط البدايات والنهائيات . غريب عجيب هذا الهلال .. لا يغادر الصف الأمامي , فلم يتعود أبدا أن يقف خلف الطابور , هو من يقطع شريط البدايات والنهائيات . خمسون بطولة , وخزينتهم تقول هل من مزيد.. لا يعرفون مسمى الاسترخاء في جلب الألقاب .. ولا يعطون غيرهم فرصة التقاط الأنفاس .. همهم القمة .. وتترك الحبل على الغارب لمن يأتي بعدهم .. !! ** ميزة هذا الهلال وجمهوره .. إنه ينسى الفرح بسرعة .. لذلك يبحث عن فرح جديد في كل محطاته .. لا يغني على الأطلال .. فليس لديه وقت لتذكر الماضي .. وهو يسرق الفرح حاضرا ومستقبلا ..!! يبدو أن اللحاق بهذا الهلال صعب للغاية .. فهو الذي يعيش في الضوء دائما , والناي الذي يعزف له لم يكن يوما ما حزينا .. حتى قيل عن مشجعيه أنهم من أولئك الذين لم يتعرفوا بعد على الكآبة والأسى والحزن والألم .. فهذه المصطلحات لم يدرسوها يوما في أكاديميتهم , التي تهتم دائما بتدريس كتب الفرح والسعادة , ومواد لا تخلو من التكيف مع الابتسامة , ومواساة الآخر , فهم عادة ما يواسون الغير , لكثرة ضحاياهم في المستطيل الأخضر ..!! إنهم يصرون على السير في أمواج البحر , ربما لأنهم يعشقون اللون الأزرق .. ليستخرجوا لؤلؤة هنا , ولؤلؤة هناك .. إنهم يتحسسون الغالي والثمين , فيسعون له , ولا يهدأ لهم بال إلا إذا وصلوا إليه ..!! ** إنه الهلال وكفى .. فالكلام الزائد عن الأزرق هو ناقص ..!!