قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان العشرات سقطوا بين قتيل وجريح بنيران قوات النظام امس معظمهم في درعا وريف دمشق، فيما تمّ إغلاق طريق درعا دمشق عند مفرق صحنايا بسبب اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام عند بساتين داريا، وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الفحامة بالعاصمة دمشق، كما جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحُر وقوات الأسد في حي القدم بالعاصمة دمشق ونشوب حريق في مؤسسة الكهرباء جراء قصف جيش النظام حيًا، وتعرض حيا الحجر الأسود والعسالي والمناطق المجاورة لهما في دمشق لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام وتجدد القصف المدفعي على مدينتي داريا والمعضمية بريف دمشق، وشنّ سلاح الجو الاسدي غارة استهدفت حي القلعة في معرة النعمان، كما قصف جيش النظام براجمات الصواريخ بلدة البارة جنوب إدلب. وقالت شبكة سوريا مباشر ان قوات الأمن والشبيحة انتشرت بكثافة في أحياء السبيل والحسنيات في حماة شبكة شام، واقتحمت قوات النظام حي الأربعين بحماة وشنت حملة دهم وتفتيش للمنازل، وواصل الطيران الحربي والمروحي تحليقه فوق مدينة حماة. وقالت شبكة سانا الثورة ان الجيش الحُر اقتحم مركز الحرس الجمهوري في منطقة البياض بطريق مطار دمشق الدولي المجلس العسكري الثوري بمحافظة حلب، وسيطر الثوار على بلدة «خناصر» بريف حلب الجنوبي ليقطعوا آخر خطوط الإمداد البري لكتائب النظام في مدينة حلب، وأفادت شبكة شام، امس، بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الفحامة في دمشق، وعمدت قوات النظام إلى إغلاق المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. كما أفادت لجان التنسيق بأن الجيش الحر سيطر على حاجز حي تشرين في دمشق. من جهته، أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق 1300 منشق عن النظام السوري خلال شهر نوفمبر. وتضم قائمة المنشقين ضباطًا كبارًا وصف ضباط ومجندين وعددًا من الدبلوماسيين بالإضافة إلى أفراد من أكبر العشائر في سوريا. وبحلول مساء الأحد، سيطر مقاتلون ينتمون الى مجموعات اسلامية، على جزء كبير من قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي يحاصرونها منذ أسابيع في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس الذي روى أنه شاهد العلم الأسود للكتائب الاسلامية يرفرف فوق أحد الابنية التي تم الاستيلاء عليها، في وقت كانت الاشتباكات مستمرة بالاسلحة الرشاشة الخفيفة للاستيلاء على ما تبقى من القاعدة الواقعة على تلة صخرية على بعد حوالى 12 كيلومترا شمال غرب مدينة حلب. وتعتبر القاعدة الممتدة على مسافة كيلومترين تقريبا آخر مقر مهم للقوات الأسدية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات الثورة السورية. وقال المراسل إنه لاحظ أن عددا كبيرا من المقاتلين الموجودين في الجزء الذي سقط من القاعدة هم عرب او من القوقاز بقيادة رجل اوزبكي. وقال قيادي في الجيش السوري الحر لفرانس برس ان «الاسلاميين هاجموا من دون استشارتنا القاعدة اعتبارا من مساء السبت». واضاف «لقد استولوا على كمية كبيرة من العتاد، لا سيما قذائف هاون ومدافع وثلاث بطاريات مضادة للطيران»، مضيفا «لا تزال هناك اسلحة كثيرة في القاعدة». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن سيطرة مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه اسلامي على «ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء السبت وحتى فجر الأحد وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي أسدي. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من أسر خمسة جنود خلال العملية. وقال ان المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا ان حوالى 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا. المعابر الحدودية وفقد النظام السوري رقعة واسعة من الأراضي، بالإضافة إلى حدود ومنافذ برية مع دول الجوار كانت تحت سيطرته في الإرهاصات الأولى للثورة. فبالنسبة للحدود مع تركيا، فقد النظام السوري سيطرته على كل المنافذ الحدودية التي تربطه مع تركيا، وأصبحت نقاط باب الهوى (التابع لإدلب)، وباب السلامة (قرب عزاز بريف حلب)، ومعبر جرابلس (التابع لحلب)، ومعبر تل أبيض (التابع للرقة)، ومعبر رأس العين (التابع للحسكة) بيد الجيش الحر، كما بسط الجيش الحر سيطرته على كل المخافر الحدودية بين سوريا وتركيا، باستثناء المخافر الواقعة في المناطق الكردية في الشمال الشرقي لسوريا. أما حدود سوريا مع العراق، ففقد نظام الأسد سيطرته على مراكز البوكمال (التابع لدير الزور)، واليعربية (التابعة للحسكة)، وكل المخافر الحدودية مع العراق التابعة لمحافظتي دير الزور والحسكة، فيما بقي معبر التنف (التابع لحمص) بيد النظام. وفيما يتعلق بالحدود الأردنية استطاع الجيش الحُر السيطرة على عددٍ من المخافر الحدودية مع الأردن، إلاّ أن معبر نصيب لا يزال بيد النظام. وحول ما يخصّ الحدود مع لبنان، لا يزال نظام بشار يسيطر على معابر جديدة يابوس (التابع لمحافظة ريف دمشق)، والعريضة، والدبوسية (التابعة لحمص) على الحدود السورية اللبنانية، أما الموانئ البحرية فلا يزال النظام يسيطر على مرفأي اللاذقية وطرطوس على شواطئ البحر المتوسط. مطارات الدولة أما المطارات الجوية فهي بقبضة الأسد، في الوقت الذي تتعرض فيه بعض تلك المطارات لحصار من قبل الجيش الحر، فمطار دمشق الدولي خاضع لسيطرة النظام وتدور حوله اشتباكات ضارية بين جيش النظام والجيش الحر الذي أعلنه منطقة عسكرية، واستطاع تعطيل الملاحة منه وإليه لعدة أيام. وبخصوص مطار حلب، لا يزال هو الآخر خاضعًا لسيطرة النظام، لكن الجيش الحُر يضيّق الخناق عليه، شيئًا فشيئًا مع قرب حسمه معركة حلب. وفي الوقت عينه لا يزال مطارا اللاذقية والقامشلي بيد النظام. كما تحاصر عناصر من الجيش الحُر منذ قرابة أسبوع مطار دير الزور المدني والعسكري في آنٍ واحد، وهو مطار للرحلات الداخلية على الأغلب، وقد توقفت الطائرات المدنية عن الهبوط والإقلاع منه.