أصبح الاتفاقيون يرون بعمق أن الركض يجب أن تتسارع وتيرته أكثر من أي وقت مضى بعد أن عاد فريقهم الكروي مرة أخرى للمشاركة في دوري المحترفين لآسيا .. فهذه الإطلالة قد تختصر المسافات لهم وتعيد لهم الأيام الخوالي، ولم لا ففريقهم يبدع خارجيا إلى حد الإبهار .. باستثناء المشاركة الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي رغم البداية القوية .. والنهاية المؤلمة ..!! والجميل في الاتفاق أن طموحه يكبر كلما وضع قدمه في منافسة خارجية. إنه شعور الكبار الذين يملكون تاريخا عظيما ورصيدا كبيرا في الإنجازات، فهو صاحب أولويات وهو مدرسة في تخريج النجوم الذين يشار لهم بالبنان، وأوضاعه المالية هذا الموسم أفضل بكثير من المواسم السابقة .. ما يتيح له فرصة الاختيارات الجيدة في فترة التسجيل الثانية للمحرفتين، حيث يترقب الجمهور الاتفاقي انتفاضة حقيقية من أجل تحسين أوضاع الفريق الفنية، خصوصا أن الفريق يملك مدربا جيدا بشهادة الجميع ..!! نعم تعثر الفريق في بداية هذا الموسم، ودفع ثمن الاختيار الخاطئ للمدرب السويسري جيجر، لكنه وفق في البديل البولندي سكورزا الذي أعاد للفريق هيبته الفنية والعناصرية والأهم لغة الاتفاق الجماعية داخل المستطيل الأخضر، وبذلك يكون صناع القرار في الاتفاق أغلقوا ملف المدربين بنجاح، وتبقى لهم ملف الأجانب الذي يحتاج لدراسة بعناية فائقة من أجل الاستغناء أو الضم في الفترة الشتوية ..!!
وما دام أن طموحات الاتفاقيين تكبر في المناسبات الخارجية .. فيجب أن تبدأ تلك الطموحات من الآن حتى تتحقق الأماني التي يتطلع لها كل اتفاقي وكل محب لفارس الدهناء. ولعل التحرك الايجابي من قبل مسئولي النادي بعد خروج فريقهم الكروي من كأس الاتحاد الآسيوي مباشرة في عملية البحث عن عناصر تغطي مراكز الضعف في الفريق بصورة جدية وعملية تنبئ بأن المرحلة المقبلة ستكون أفضل من سابقتها مع انطلاقة منافسات الموسم الحالي. مطلوب من الاتفاقيين أيضا تدعيم رأيهم الموحد في قضايا متفرقة، وتجنب حساسية النقد، وعدم الانجراف وراء الخلافات التي تضر بناديهم أكثر مما تخدمه .. !! ولكل الذين يضعون أيديهم فوق قلوبهم لمشاركة الفارس في دوري المحترفين نذكرهم فقط بأن الاتفاق قدم فريقا قويا في الموسمين الماضيين .. باستثناء حكايته المرة في كأس الاتحاد الآسيوي .. وما عدا ذلك فقد ظهر كبيرا في مواجهات عديدة, وهذا التدرج السريع في مستويات الفريق يعطيه أحقية في تقديم الأفضل في المراحل المقبلة..!! ووسط هذا الحراك الاتفاقي ينبغي أن يتنبه الاتفاقيون لجانب مهم وإلا سيضيع كل ما عملوه هباء منثورا .. ولعل الخطوة الأولى التي يجب أن يسارعوا لإنهائها هي إغلاق ملف هجرة بعض اللاعبين والنجوم والتعامل مع هذا الملف بالكثير من التضحية والدفع لاسيما يوسف السالم الذي أصبح هدافا للفريق، وتثبيت بعض النجوم الذين تحوم حولهم الأعين، وإذا كان ولابد من انتقال بعضهم فيجب إنهاء ذلك قبل فترة الستة أشهر حتى لا يصبح النادي ضحية الانتقال المجان للاعبيه ..!! إنجاز هذه الخطوة تترتب عليه نجاحات أخرى وبدونها لن يكون هناك نجاح لأن المهم هو عامل الاستقرار .. وعدم فتح الباب لهجرة النجوم .. ومن يقول غير ذلك فهو مكابر ..!! الاتفاق الكيان يمر بمرحلة صعبة في هذا الموسم .. مرحلة تتطلب المحافظة على لاعبيه ونجومه .. ومرحلة تحتاج إلى الانتقاء الجيد في ملف الأجانب .. ومرحلة مهمة أيضا في تصعيد لاعبين من الأولمبي إلى الفريق الأول، والأهم من ذلك كله هو عدم التنازل عن المراكز التي حققها في الموسمين الماضيين التي سمحت له بالمشاركة آسيويا ..!! مطلوب من الاتفاقيين أيضا تدعيم رأيهم الموحد في قضايا متفرقة، وتجنب حساسية النقد، وعدم الانجراف وراء الخلافات التي تضر بناديهم أكثر مما تخدمه .. !! بقي أن يشعر لاعبو الاتفاق بأن فريقهم كبير اسما وإنجازات وبطولات وألقابا .. فإذا فازوا على الكبار أمر طبيعي وإذا خسروا ليس بالأمر الطبيعي .. هذا كان غحساس صالح خليفة ورفاقه في العصر الذهبي .. وبدون هذا الشعور لن يتقدم الاتفاق نحو ركب المقدمة والمنافسة على الألقاب ..!!