الإسماعيلية تحدد خارطة طريق فرقة الكوماندوز

الفريق حط رحاله أمس الأول في الدمام بعد معسكر مصري ناجح عقال وتاجو مصدرا ثقل للفارس و القحطاني قوة دفع أخرى

الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق والذي سيمثل المملكة في بطولة الأندية الآسيوية في الموسم الجديد بدأ هذا الموسم استعداداته في وقت مبكر وبصورة جادة من أجل الوصول إلى الجاهزية المطلوبة والتي من الممكن أن تجهزه بالطريقة التي تجعله قادرا على أبراز الوجه المشرق للكرة السعودية في المحفل الآسيوي الأكبر ومن ثم الظهور بالصورة التي ترضي عشاقه ومريديه وتجعله ينافس وبقوة على بطولات الموسم المحلية الأربع لاسيما بعد أن قدم الفريق الاتفاقي مستويات متميزة في دوري الموسم الماضي في بطولة الدوري الممتاز توجها بالحصول على المركز الرابع الذي أهله لكي يمثل المملكة في البطولة الآسيوية وكل ذلك رغم أن الفريق قد خرج من مولد الموسم الماضي دون أن يحقق أي بطولة لا محلية ولاخارجية رغم أنه قد وصل إلى نهائيين احدهما محلي والثاني خارجي وهو بطولة الأندية الخليجية في نسختها الثالثة والعشرين .
وكانت الإدارة الاتفاقية برئاسة عبد العزيز الدوسري قد استفادت من كل أخطاء الموسم الماضي وعملت على تلافيها والاستفادة منها بشكل ايجابي بعيدا عن توزيع الاتهامات فاهتمت ببناء الفريق على أكمل صورة ورمت بكل الصور المؤلمة خلف ظهرها والعمل لما هو آت فكانت البداية من خلال التعاقد مع لاعب الأهلي سعود الخيبري ولاعب الطائي فيصل الجحدلي الى جانب صانع الألعاب البرتغالي باولو سيرجيو الذي يعد مكسبا كبيرا للاتفاق والعديد من الصفقات التي تحسب لمصلحة الفريق في مشاويره في المسابقات المحلية والخارجية .
لماذا الإسماعيلية !!؟
انطلقت مرحلة الإعداد للفريق في وقت مبكر وجاء المدرب توني إلى الدمام لمتابعة مرحلة الإعداد بنفسه وعدم الاعتماد على مساعديه حيث أنهى مرحلة الإعداد اللياقية وتعرف على اللاعبين قبل إقامة المعسكر الخارجي في مدينة الإسماعيلية المصرية والتي أقام بها معسكر اعدادي ناجح حيث عمد توني من خلاله إلى خلق نوع من الانسجام والاعتماد على الجماعية في أدائه و الوصول إلى التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها في هذا الموسم وقد ركز على الوجوه الجديدة من اجل إيجاد البديل الجاهز.وكان الاتفاق قد لعب مباريات قوية كشفت عن وجهه الحقيقي الذي سيدخل به البطولة الآسيوية والدوري الممتاز المحلي وقد برهنت المباريات التجريبية التي أداها الفريق في معسكره في مصر أمام فريق شباب الحسين الأردني والأهلي والقناة وانبي المصري بأن اللاعبين قد وصلوا إلى الجاهزية المطلوبة بعد ان اكتسبوا الانسجام المطلوب وانصهروا في بوتقة الجماعية وقد كانت النتائج مشرفة وكبيرة حيث استطاع الفريق ان يفوز بجميع لقاءاته .
** أجانب على مستوى عالٍ:
عملت إدارة الاتفاق على التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب بكل واقعية والاستفادة من أخطاء الماضي . فجاء تخطيطها مثاليا من خلال رؤية فنية لما يحتاجه الفريق فتعاقدت مبكرا مع صانع الألعاب البرتغالي باولو سيرجيو بعد أن ألغت عقد المحترف السنغالي محمد روبيز لينضم سيرجيو الى جانب المغربي صلاح الدين بصير و المهاجم الغاني البرنس تاغو والذين يعتبران من أبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي على الإطلاق واستمرارهما مع الفريق للموسم الثاني يعتبر أنجازا للإدارة الاتفاقية فهما يمثلان مركز ثقل في خط هجوم الفريق وفي منطقة المناورة . وكانت الإدارة قد نجحت في اختيارها للاعب البرازيلي باولو سيرجيو نظرا لعطائه الفني وقد كان دور المدرب توني رائعا لنجاحه في إقناع اللاعب بالاحتراف في الدوري السعودي حيث كشفت مشاركته بالمعسكر الخارجي عن نجاحه في التألق مع الفريق وتقديم نفسه كأحد الأوراق المهمة التي سيعتمد عليها المدرب في مشاركات الفريق الرسمية التي أوشكت على البدء بالدوري الممتاز والمنافسات الخارجية المرتقبة التي يعول عليها الاتفاقيون الكثير .
** كلاكيت ثاني مرة
التجديد مع المدرب البرتغالي توني أوليفيرا كان ضربة معلم لإدارة الاتفاق حيث يعتبر تجديداً ناجحاً لمدرب أكثر نجاحا فهو مكسب كبير لكرة الاتفاقية نظرا لما قدمه مع الفريق في الموسم الماضي ونظرا لما يملكه من خبرات وإمكانيات تدريبية استطاع أن يقدم من خلالها الوجه الحقيقي لكرة الاتفاق وان يقود الاتفاق الى النجاحات التي تبحث عنها جماهير الفارس ولعل أهم مايميز المدرب البرتغالي توني هو ميله للأداء الهجومي واللعب المفتوح الى جانب إيمانه بمبدأ اتاحه الفرصة للاعب الأكثر انضباطا وانتظاما ومواظبة وقدرة على البذل والعطاء بصرف النظر عن اسمه ومكانته في خارطة الفريق .وهو ما جعله ينجح وبقدم أكثر من وجه اتفاقي ولعل ابرز سلبياته هو تعامله غير الجيد مع المباريات الحساسة والكبيرة من خلال التغييرات والقراءة أثناء سير المباراة وقد استطاع أن يستفيد كثيرا من أخطائه عند نهاية الدوري الموسم الفائت .
التحدي الأكبر:
** تعتبر مشاركة الفريق الاتفاقي في البطولة الآسيوية المنتظرة هي الاختبار الحقيقي والتحدي الأكبر الذي ينتظر الفريق للكشف عن وجه الاتفاق ومدى قدرته على المنافسة في بقية مشاركاته المحلية خاصة وان الاتفاق تم إعداده مبكرا ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجنبي له اسمه في البرتغال حسب تأكيدات الصحف البرتغالية بهذا الشأن . ويحدو الجماهير الاتفاقية الأمل بأن يقدم فريقها المستوى المطلوب والمأمول منه في هذه البطولة التي تعد طريق الأندية الأسيوية نحو المشاركة في بطولة أندية العالم كما أن الكثير من المراقبين ينتظرون أن يروا ماذا سيقدم أبناء الفارس في البطولة الآسيوية بعد أن احتكروا البطولة الخليجية وباتوا يشكلون فيها بعبعا مخيفا لكل الفرق التي ينازلونها .
قوة دفع كبرى:
مثلت عودة المهاجم عبد الرحمن القحطاني قوة دفع كبرى للفريق الاتفاقي على قوته الماضية التي كانت لديه في خط الهجوم لاسيما وأنه قد اكتسب خبرة اضافية على خبرته الماضية وهو يلعب في صفوف فريق الاتحاد بنظام الإعارة حيث وضح انه قد أضاف الكثير من المهارات لمواهبه وفنياته وهو الأمر الذي سينعكس على أدائه مع الفريق الاتفاقي في الموسم الجديد محليا وخارجيا وهو يعد حاليا من أهم أوراق الاتفاق في الموسم القادم الى بقية النجوم المميزين في صفوف الفريق الاتفاقي أمثال جانب صالح بشير وراشد الرهيب وسعد العبود وماجد العمري وسياف البيشي وحسين النجعي وغيرهم .
بيع النجوم:
الإدارة الاتفاقية بقيادة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري أكدت أكثر من مرة عن حرصها على الإبقاء على نجوم الفريق المؤثرين وعدم التفريط فيهم والعمل على تدعيم الفريق بالنجوم المميزين من الأندية الأخرى وليس بعثرة جهوده ببيع اللاعبين البارزين منه للأندية الأخرى وفي هذا الخضم كان التجديد للمهاجم الفذ الخطير صالح بشير ب خمسة ملايين ريال وتبعه التجديد للمدافع الدولي السابق راشد رهيب بمليونين ونصف المليون قاطعين الطريق على المحاولات الهلالية والاتحادية التي كانت تعمل في جنح الظلام للاستفادة من جهود البشير وخطفه من براثن الاتفاقيين ولكن الإدارة الاتفاقية قتلت الدش أمامهم وجددت له لخمس سنوات أسوة بزميله الهداف صالح بشير ولم تكتف الادارة بذلك بل جددت للمدافع الصاعد جمعان الجمعان فكان أن حفظت الإدارة للفريق توازنه واستقراره الفني والبدني والنفسي ولكن يؤخذ على إدارة الاتفاق تفريطها في قائد الفريق المخلص الوفي الكابتن علي الشهري الذي لاقى الإهمال والتجاهل فذهب إلى أحضان نادي الاتحاد من مدينة جدة فكان أن خسر الفريق جهود نجم متميز ديدنه الإخلاص والولاء وحب الشعار .
إدارة مثالية :
يحسب لإدارة الرئيس عبد العزيز الدوسري أنها تعتبر من أكثر الإدارات المثالية التي مرت على النادي منذ تأسيسه على الإطلاق حيث اشتهرت هذه الإدارة بالصبر والعمل الجاد المخلص من أجل الاتفاق وجماهيره الوفية في كل مكان وكان من ثمرات هذا التكاتف والتجانس أن وصل الفريق الأول للعديد من النجاحات محليا وخارجيا في أكثر من بطولة وينتظر الاتفاقيون أن يكون هذا الموسم هو موسم الحصاد على يد هذه الإدارة المثالية التي كفت ووفت وقدمت النفس والنفيس لأجل عيون الفارس وجماهيره الحبيبة .
إضافة لإدارة الكرة:
بقى أن نشير إلى أن الاستعانة الناجحة من قبل إدارة النادي بالإداري والفني سلمان النمشان للانضمام الى الجهاز الإداري الى جانب زكي الصالح ويعد النمشان مكسبا إداريا وداعما فنيا للمدرب توني كونه مدربا وسبق له العمل كمدرب في ناشئ وشباب الاتفاق الى جانب خبرته الإدارية بهذا المجال مع جميع فرق النادي وهذا يسجل لصالح الإدارة في تأكيد الاستقرار الإداري بإدارة النادي والفريق في السنتين الماضيتين كان له أثره الايجابي على مسيرة الفريق دون تأثير لعدم وجود أي مشاكل داخل الفريق نظرا لنجاح إدارة الكرة في عملها وتعاملها مع اللاعبين دون تمييز بين نجم وآخر.. وزاد من هذا النجاح مثالية رئيس النادي عبد العزيز الدوسري الذي يتولى الإشراف العام على الفريق ومتابعته ووضع الحوافز والمكافآت للاعبين المتفوقين كان له أثره الايجابي على تطور اللاعبين وبحثهم الدائم عن التفوق والتطور الذي يسير عليه الفريق من موسم إلى أخر ويتوقع العديد من المراقبين أن يشكل النجمان المخضرمان سلمان النمشان وزكي الصالح ثنائي متفاهم يقود الفريق بكل حنكة ودراية إلى شواطئ الأمان في موسم الانجاز والإعجاز الاتفاقي المنتظر .
(8×4):
أخيرا فإن الجماهير الاتفاقية في كل بقعة من بقاع المملكة العربية المترامية الأطراف تمني النفس في أن يكون الموسم الجديد الذي ستنطلق منافساته في بحر الأسبوع القادم بمنافسة الدوري السعودي الممتاز الأقوى فأنها تمني النفس أن تكون طموحات الاتفاقين لاعبين ومجلس إدارة وإدارة الكرة وأعضاء الشرف تتمثل في تحقيق انجاز جديد لفارس الدهناء بعد أن تلمس الفريق طريقه وبقوة نحو منصات التتويج ووصل إلى النهائيات وتبوأ المركز الرابع في روليت مسابقة الدوري الممتاز بعد غيبة طويلة عن المراكز المتقدمة وتحرر من قبضة المراكز المتدنية حيث كان يحتل المركز الثامن والسابع لعدة مواسم خلت متطلعين إلى الوصول إلى انجازات جديدة تضاف لكومة الانجازات المتعددة التي حققها نجوم الفارس على مر السنوات السابقة .