نجح فريق الاتفاق الكروي الأول في استعاده توازنه الفني مجددا بعد الانطلاقة المتواضعة له هذا الموسم والذي فرط فيه نقاط كثيرة إضافة لعدم تمكنه من مواصلة مشواره والوصول للمباراة النهائية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وخروجه من دور النصف النهائي وذلك بعد أن حقق انتصارا رائعا على فريق الشباب بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الحادية عشر لدوري زين وسبقه تحقيقه لفوزين متتاليين على فريقا هجر والشعلة ضمن نفس المسابقة رافعا بتلك الانتصارات الثلاثة رصيده من النقاط إلى 15 نقطة ومحتلا بها المركز السادس في سلم الترتيب العام مع تبقي له مباراتين مؤجلتين أمام فريقي النصر والأهلي, وساهم في هذا التطور وعودة الفريق لمساره الطبيعي عوامل عديدة أهمها التغيرات الفنية التي أحدثتها الإدارة والمتمثلة بتغيير الجهاز الفني بعد إقالة المدرب السويسري ألن جيجر والتعاقد مع المدرب البولندي سكورزا الذي أحدث نقلة نوعية فنية كبيرة ووصل لتوليفة جيدة بدأت في إعادة المستويات الفنية المعروفة للفريق بشكل تدريجي والتي بدأت منذ مباراة الفريق أمام الكويت الكويتي في إياب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي رغم خسارته للمباراة ألا أن الفريق قدم أفضل مباراة له هذا الموسم وأكد ذلك بعد الفوز الكبير والمستحق الذي حققه على فريق الشباب وصيف دوري زين وبجداره في الجولة الماضية ، بجانب ذلك تسعى الإدارة الاتفاقية مواصلة دعم الفريق فنيا من خلال البحث عن لاعب أو لاعبين أجانب على مستوى عالي لتدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية خصوصا بعد فشل المهاجم البرازيلي فارجاس في اثبات نجاحه مع الفريق والذي أصبح حبيس دكة الاحتياط بعد أن أخذ الفرصة كاملة لكنه أثبت عدم نجاحه مع الفريق . ومع هذه العودة الإيجابية لفريق الاتفاق فإن أمامه مشوار يحتاج لمضاعفة الجهد إذا ما أراد الاتفاقيين الدخول في أجواء المنافسة خصوصا بين المراكز الأربعة الأولى والتي تضمن للفريق مشاركة خارجية والحفاظ على مكانته بين هذه المراكز والتي حققها في الموسمين الماضيين حيث تسعى الإدارة الاتفاقية بقيادة الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري بث الاستقرار الفني والإداري في صفوف الفريق وإن كانت أمامه مسألة تجديد عقد المهاجم يوسف السالم الذي سيدخل فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده والذي يريدون الاتفاقيون أن يحسموا هذا الملف بعيدا عن المد والشد خصوصا بعد تألق اللاعب في المباريات الأخيرة وخصوصا أمام فريق الشباب عندما قاد هجوم الفريق بكل اقتدار وسجل هدفين من الثلاثة أهداف التي انتهت بهم المباراة لصالح فريق الاتفاق حيث قدمت إدارة النادي عرضها للاعب قبل أسبوعين وهي وانتظار رد اللاعب النهائي حول هذا الأمر بعد أن أكد اللاعب نفسه في أكثر من تصريح رغبته الجادة بالبقاء في صفوف فريق الاتفاق وهو الأمر الذي قد يسهل عملية تجديد عقده وطي هذا الملف الذي يعتبر هو الأهم على الساحة الاتفاقية في هذه الفترة مع مطالبة جماهيرية كبيرة لإدارة النادي بالحفاظ على اللاعب وعدم إعطاء الفرصة للتفريط بنجوم الفريق الذي بحاجة ماسة لهم . وبعودة لطموحات الفريق الاتفاقي في الوقت الراهن هو الحفاظ على حظوظه في العودة التدريجية لأجواء المنافسة بعد المستويات الفنية الجيدة التي قدمها في الجولات الثلاث الماضية بدوري زين بعد طي صفحة مشاركته الآسيوية والسعي للتركيز على دوري زين السعودي حيث سيخوض الفريق مباراته المقبلة يوم الجمعة القادم أمام فريق الرائد في الدمام وهو التي بدأ التحضير لها بعد نهاية مباراته أمام الشباب مباشرة حيث تواصلت تدريبات الفريق بملعبه بنادي الاتفاق وسط متابعة إدارية وحرص من الجهاز الفني على تكثيف الجرعات التكتيكية والثبات على النهج الذي أعاد للفريق شخصيته المعروفة داخل الميدان حيث ركز المدرب على نفس الأسماء التي شاركت في المباريات الماضية سعيا للحفاظ على عملية الانسجام والتوازن في الفريق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته أمام الرائد قبل أن يستعد لاستضافة فريق النصر في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة.