تسعى فتاة سعودية في السابعة عشرة من عمرها وتدرس في الصف الثالث الثانوي إلى تدريب طالبات وفتيات محافظة القطيف على مهارات التواصل باللغة الإنجليزية وتطمح الطالبة يارا العوامي التي تتسم بالمهارات القيادية في عدة نواح للعمل التطوعي إلى مساعدة الفتيات وتدريبهن على استعمال مهارات اللغة الإنجليزية في التواصل كالسوق والسفر، وذلك من خلال اقامتها دورات في منزل والدها بالقطيف. العوامي والتي تدرس في إحدى المدارس الأهلية في مدينة الظهران قالت عن مشروعها : «ان مشروع تخرجي هو بحث عن منتج نهائي يؤثر في المجتمع بحيث تكون اللغة الإنجليزية لغة التواصل الأولى للمجتمع مستقبلا» . وأشارت إلى ان اختيارها لموضوع المشروع والذي سمته «Better communication with better English» سيكون له الأثر الإيجابي على الطالبات مستقبلا خاصة أن العديد من الفتيات يواجهن عائقا في تعلم اللغة الإنجليزية في المدارس . وعن الدورة التي اقامتها العوامي أردفت قائلة : «قررت أن أقوم بدورة لغة انجليزية في القطيف بعنوان «English Communication Skills Course» لمساعدة الفتيات على استعمال مهارات اللغة الانجليزية في التواصل في عدة أماكن، إلى كيفية وضع الفكرة باللغة الانجليزية للتعبير عما يرغبنه، وسوف تقام الدورة والتي تستهدف الطالبات من عمر 14وما فوق لمدة ثلاثة أسابيع متتالية في المدرسة». من جهتها قالت مديرة المدرسة مها النعيم عن هذه الخطوة للطالبة العوامي : «ان الخبرة التعليمية لكل طالبة في الصف الثالث الثانوي في المدرسة تتوج بمشروع التخرج وهو مادة تستمر فصلا ونصف الفصل بمعدل 6 حصص أسبوعياً تتيح هذه المادة للطلاب الفرصة لدمج اهتماماتهم المستقبلية وتعزيز مهاراتهم العلمية والبحثية والاجتماعية»، وأضافت النعيم : ان اختيار الطالبة يارا العوامي لموضوع مشروع تدريب الفتيات على اللغة الانجليزية ينم على حبها لمجتمعها وسعيها لخدمته. وأضافت النعيم أن المدرسة تعمل على بناء شخصية الطالب بشكل متوازن أكاديمياً واجتماعيا من خلال البرامج الأكاديمية والبرامج المساندة للمنهج وأن من أهم الاستراتيجيات المطبقة في المدرسة التعلم الذاتي النشط، التعلم التعاوني، مهارات البحث، التقصي العلمي، التعلم الخدمي، التكنولوجيا، المحاكاة، بالإضافة إلى الأندية الطلابية (الروبوت - المشاريع العلمية) وبرامج الخدمة الاجتماعية (أصدقاء اليتيم - دعم المسنات - صديقات ذوي الاحتياجات الخاصة) .