وجيه من وجهاء الطرف .. ووجيه آخر من وجهاء الجفر في محافظة الأحساء .. انتقلا إلى جوار ربهما العزيز الغفار في أيام متقاربة تعد على أصابع اليد الواحدة . وجيه الطرف هو العم سعد الجليدان رحمه الله وابن الجفر البار هو الأستاذ والشاعر سعد الدريبي.. وكلا الرجلين مدرسة في الصبر والتواصل والأخلاق العالية والنفوس والقلوب البيضاء الصافية التي لاتحمل ضغائن نراهما كذلك – ولا نزكي على الله أحداً - العم الفاضل سعد الجليدان هو شريحة من الجيل الأصيل .. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أطال الله في أعمار الباقين بالصحة والعافية مع الطاعة . العم سعد الجليدان يمثل مدرسة تُعلِم الكرم وأداء الواجب والوفاء مع الأقارب والأصدقاء والزملاء .. تعرفه محطات النقل وسيارات الأجرة لتقله حيث تكون المناسبة لأنه لا يجيد قيادة السيارة ، فحين يسمع عن مناسبة ما تجده بمجرد أن ينتهي من عمله يُسرع إلى محطة النقل ليصل إلى حيث المناسبة إن كانت فرحاً هنأ أصحاب المناسبة وإن كانت حزناً واساهم فيها وشد من أزرهم – رحمك الله يا أبا خالد –والعم سعد الجليدان يمثل مدرسة تُعلِم الكرم وأداء الواجب والوفاء مع الأقارب والأصدقاء والزملاء .. تعرفه محطات النقل وسيارات الأجرة لتقله حيث تكون المناسبة لأنه لا يجيد قيادة السيارة ، فحين يسمع عن مناسبة ما تجده بمجرد أن ينتهي من عمله يُسرع إلى محطة النقل ليصل إلى حيث المناسبة إن كانت فرحاً هنأ أصحاب المناسبة وإن كانت حزناً واساهم فيها وشد من أزرهم – رحمك الله يا أبا خالد – كنت ولا زلت مضرب مثلٍ في التواصل وحب الناس . أما الأستاذ الشاعر سعد الدريبي فإنه أقام مكانه العالي في بلدته الجفر بالجهد والعرق والعمل المتواصل فهو من مواليد بلدة الجفر عام 1350ه تعلم فيها الابتدائية ثم حصل على دبلوم الصحافة العالي عام 83ه من معهد القومية العربية وعمل في التدريس ومنها إلى مصلحة الضمان الاجتماعي . قال عن كتاباته الأستاذ عبدالسلام الساسي إن كتاباته تتميز بالدراسات النفسية حتى أن له مؤلفاً طبعه عام 82ه بعنوان : (الثقافة النفسية) ومن مؤلفاته : فتاة الجزيرة، وديوان شعر بعنوان نسيم البحرين ، وهذه الحياة . تربطني بالأستاذ سعد صداقة حميمية يزورني وأزوره فنتجاذب الحديث ونتغنى بالأبيات الشعرية .. جمعتني به أمسيات أبي عمر رحمه الله في السبتيه وأحدية الشيخ أحمد المبارك عليه من الله الرحمات واثنينية النعيم حفظه الله . رحم الله أبا خالد/سعد الجليدان ورحم الله أبا حمد /سعد الدريبي .. لقد كانا نجمين سعدين في مجتمعهما يشعان بالمروءة والكرم والإخلاص وحب الناس والإيثار . فلكما منا الدعاء بالرحمة والمغفرة.. وعوضنا الله عنكما. وعوضكما خيراً منا . وجمعنا وإياكما في مستقر رحمته إنه سميع مجيب.