أشرنا قبل فترة ليست بالبسيطة من الزمن حول توجّه بعض الأزواج نحو الأعلى أو الأسفل، كل حسب توجّهه ولم نكن نعلم حينها الأخبار والبيانات الاقتصادية التي ستخرج لاحقًا، ولكن أغلب الأزواج ذهبت في ذات الاتجاه الذي تمّت الإشارة إليه وذلك ما يثبت بشكل قاطع أنه يمكن الاعتماد على التحليل الفني بمعزل عن أي نوع من أنواع التحليل الأخرى وهذا ما يميّز التحليل الفني عن غيره من الأنواع، حيث إنه يمكن أن يقلص الخسارة إلى أكبر قدر ممكن، وذلك من خلال تحديد أفضل المستويات للدخول والخروج ولكن هذا كله لا يعني الاستغناء عن الأنواع الأخرى من التحليل ولكن إن لم يكن هناك إمكانية لتعلم التحليل المالي أو الأساسي لبعض الأسباب المتعلقة بالأمور الحسابية والاقتصادية وغيرها يمكن الاعتماد على التحليل الفني الذي يرصد بدوره الإجراءات والتحركات التي يفعلها كبار المتعاملين في العالم بناء على تلك التحليلات المالية والأساسية. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بعد أن بقي الدولار الأمريكي رهن التذبذب السعري طيلة ستة أسابيع تقريبًا وذلك أمام الين الياباني بدأت منذ الشهر الماضي ملامح الخروج من ذلك المسار الجانبي الذي أنهك الكثير من المتعاملين حيث إنه يتطلب مهارة عالية ودقة كبيرة وتركيزًا أكبر أثناء التعامل مع الأسواق في هذه الفترة وعليه فإن الزوج قد انطلق مع بدايات الشمعة الشهرية الماضية لمدة يومين تقريبًا وصل بها إلى مستويات 80.66 والتي تعرض عندها لموجة هبوط دفعته للتراجع إلى مستويات 79.06 التي تعرض عندها هو الآخر إلى موجة شراء كبيرة دفعت به للصعود شبه المستمر إلى أن وصل لمستويات قمة الشهر الحالي عند مناطق 82.82 والتي تعرض معها لموجة بيع كبحت صعوده وأعادته بشكل متدرّج إلى مستويات 81.68 ين لكل دولار أمريكي والتي وجد عندها بعض من المتعاملين الراغبين في الشراء فثبتت الأسعار قليلًا عند هذه المستويات وتحديدًا عند أسعار إغلاق الشهر الحالي عند 82.41 والتي أغلقت على مكاسب تمّ تحقيقها بالشمعة الشهرية الحالية بلغت قيمتها 266 نقطة وهو ما نسبته 3.3 بالمائة من سعر افتتاح الشمعة الشهرية المذكورة، حيث كان الافتتاح عند مستويات 79.75 ين لكل دولار أمريكي وبهذا فإن المتوقع أن يستهدف السعر منذ افتتاحه مستويات قمة الشهر الماضي عند 82.82 والتي في حال اختراقها فإنها إشارة جيدة للمتعاملين تُرجّح احتمالية الذهاب إلى مستويات المقاومة الرئيسية الأولى المتمثلة بقمة العام الحالي عند مستويات 84.16 والتي إن اخترقها فسوف يعني ذلك أن الأسعار سوف تستهدف مستويات المقاومة التالية والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري ولكن لا يمكن التنبؤ بما سيحدث حينها أو عند وصول السعر إلى مستويات المقاومة حيث إن سلوك السعر حينها هو أحد المؤشرات الجيدة على ما يمكن ترجيح حدوثه. اليورو مقابل الين الياباني للشهر الرابع على التوالي يغلق اليورو مقابل الين الياباني على ارتفاعات واحدًا تلو الآخر وذلك بعد أن وصل السعر إلى مستويات قاع الموجة الأخيرة الهابطة عند 94.10 ارتد منها وبدأ صعوده المذكور أعلاه، والمستمر إلى حينه، والذي يستهدف مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له حاليًا والمتمثلة بحاجز 112 ينًا لكل يورو والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة، فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري وهي مستويات ليس من السهل اختراقها بسهولة، حيث إن الكثير من المتعاملين يضعون أوامر وقف خسائرهم خلفها وبالتالي فإنهم سيحافظون قدر الإمكان على المستوى خوفًا من تفعّل تلك الأوامر التي بلا أدنى شك إن تفعّلت فسوف ينطلق الزوج إلى أعلى بسبب الانفلات السعري الذي سيحدث بسبب تفعيل تلك العقود، إن إغلاق الزوج الحالي عند مستويات 107.16 يعني أن مكاسبه في الشمعة الشهرية الأخيرة بلغت ثلاثمائة واثنتين وثمانين نقطة وهو ما نسبته 3.6 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية عند 103.34 ين لكل يورو ، إن الانطلاقة بهذا الشكل تعني أن المتعاملين المشترين هم الأقوى بلا أدنى شك في هذا الصراع فإن المحافظة على اكتساب المزيد من الأرباح شهرًا تلو الآخر ولمدة أربعة أشهر متتالية في ظل وجود الأسعار في مستويات قاع الموجة الهابطة تعتبر أمرًا جيدًا ومحفزًا لباقي المتعاملين للبحث عن مستويات دعم رئيسية جيدة للتوجّه للشراء واقتناص الفرصة عند أدنى مستويات ممكنة. الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني أغلق الجنيه الاسترليني عند مستويات 132.03 وذلك أمام الين الياباني ليحقق مكاسب خلال تداولات الشهر الماضي بما قيمته 341 نقطة، وهو ما نسبته 2.6 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية الماضية عند مستويات 128.61 والتي بدأ مسلسل هبوطه منها إلى أن وصل إلى مناطق قاع الشهر الماضي عند مستويات 125.65 ين جنيه استرليني، والتي تلقى عندها موجة شراء كبيرة دفعت بالأسعار للصعود بشكل متسارع إلى مستويات قمة الشهر الماضي عند 132.77، والتي ارتد منها في اليوم الأخير من التعاملات ليغلق عند المستويات المذكورة أعلاه، وبهذا الإغلاق يكون قد أغلق بشكل إيجابي لأكثر من أربعة أشهر متتالية وعليه فقد نجد أنه من المحتمل أن يستمر في صعوده خلال تداولات الشهر القادم مستهدفًا مستويات المقاومة الأولى له حاليًا عند 133.46 والمتمثلة بقمة العام الحالي والتي يؤدي اختراقها لاستهداف مستويات مقاومة لاحقة يأتي أولها عند مستويات 140 ينًا لكل جنيه استرليني والتي تعتبر قمة العامين الماضيين ومن ثم تليها مستويات 148.50 الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة، فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري وعلى ذلك فإن التركيز كله يجب أن ينصبّ على المقاومة الأولى حاليًا. الذهب أنهى الذهب تداولات الشهر الماضي عند مستويات 1713 دولارًا للأونصة الواحدة متراجعًا بذات الفترة بما مقداره سبعة دولارات فقط حيث كان افتتاح الشمعة الشهرية الحالية عند مستويات 1720 دولارًا ومن ثم توجّه إلى مستويات 1672 دولارًا في أول ثلاثة أيام تداول من الشهر الماضي والتي تعتبر أدنى نقطة في تداولات الشهر الماضي حيث تعرض عندها لموجة شراء قوية دفعته للصعود والمحافظة عليه إلى أن وصل إلى مستويات قمة الشهر الماضي عند مناطق 1754 دولارًا والتي تعرض عندها أيضًا لموجة بيع كبحت صعوده وأدت إلى تراجعه في الأيام الأربعة الأخيرة إلى أن أغلق عند المستويات المذكورة أعلاه والذي يأتي في مناطق المنتصف بين أقرب دعم رئيسي متمثل بمستويات 1627 دولارًا للأونصة والواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري ومن ثم مستويات الدعم المفصلي والحساس جدًا والواقع على مستويات 1523 دولارًا المتمثلة بقاع المسار الجانبي الذي يسير به الذهب منذ ما يقرب من ستة عشر شهرًا والتي من المستبعد أن يصلها السعر خلال تداولات الشهر أو الشهرين القادمين بأسوأ الأحوال، ولكن المتوقع أن يستمر الذهب في التذبذب فوق مستويات الدعم الأول المذكورة، أما بالنسبة للمقاومة الأولى فهي تقع عند مستويات قمة العام الحالي عند مستويات 1795 دولارًا والتي إن اخترقها فسوف تفتح الباب على مصراعيه للصعود واستهداف مستويات القمة الكبرى للذهب عند 1920 دولارًا، وكما ذكرنا أن المستويات الحالية ليست مستويات دخول شرائي أو بيعي بأي حال فإن الخيار الأفضل اتخاذه هو الانتظار ريثما يصل السعر إلى مستويات تكون آمنة للدخول الشرائي وهذا أولًا، أما ثانيا فسيكون أمر وقف الخسارة ليس بعيدًا وتكون الخسارة في حال الكسر أقل بكثير فيما لو لم يكن هناك ذلك الأمر.