في مختلف أمور حياتنا نحتاج لتقدير ينهض بالهمم ويقوي العزائم ويجعلنا أكثر عطاء ومثابرة، فالتعزيز في كل أمر يصنع الفوارق، ويجعل الإنسان يشعر بذاته، ويكون لديه رضا ذاتي، وحافز إيجابي، فليس هناك أجمل من تقدير من حولك لك، لكل ما قدمت لهم، وما أروع إظهار علامات هذا التقدير بكافة الطرق والوسائل حتى لو كانت بسيطة لكنها معبرة ومؤثرة. نحن في محيط العمل والأسرة والأصدقاء والمجتمع نحتاج إلى مؤشرات ورسائل إيجابية ودلائل تؤكد هذا التقدير وتجعله حاضراً لا يغيب، بحيث لا نغفله ولا نتجاهله ولا نهمله. وفي قاعدة القدوة لا يجب أن تطلب من الآخرين التقدير أو التعزيز بينما نحن لا نقوم به ولا نقدمه وغير موجود في تعاملنا أو سلوكنا اليومي. من خلال مواقف وصور يومية في مختلف بيئات ومحيط حياتنا العملية والإنسانية والأسرية تأتي الحاجة الملحة لهذا التقدير والتعزيز حتى تزول الحواجز ويتعمق الود وتكون هناك قناعات بالرضا والارتياح من كافة أطراف التعامل، فما أجمل أن نجد رد الجميل لما صنعت أو فعلت أو قدمت. عندما تكون هناك بيئة من عدم التقدير بين كافة أطياف التعامل والأفراد في أي مكان أو منظومة فلن تتحقق الإيجابية التي نسعى لها ونطلبها لأنها صمام أمان يقيك من حدوث الترسبات والفجوات في محيطك القريب. من يجد التقدير منك سوف يكافئك بمثله، ومن يجد منك التهميش والإهمال فسوف يحبط وتكون نتائج هذا الإحباط تراجعا في مستوى كل شيء يفعله أو يقوم به هذا الشخص. كونوا أكثر لطفاً وتقبلًا وتقديرًا وتعزيزًا لجهود من يتعاملون معكم، ولا تغلقوا بسلبية تعاملكم وردة فعلكم وجمودكم باب العطاء والبذل من الأطراف الذين تتعاملون معهم، فباب الإيجابية يتسع ويكبر، وباب السلبية يضيق ويقود للقاع. نحن لا نطالب بمستحيلات أو معجزات، لكن نطلب بتقدير كل الجهود الجميلة التي يقدمها من حولكم مهما كان نوع هذا العطاء، فلا يجب أن تجحده أو تبخسه، أو تنكره. لتكن المكافأة الكلمة الجميلة والفعل الأجمل والمبادرات الإيجابية فهي تجعل الآخر يشعر بالتقدير المفقود. @samialjasim1 أخبار متعلقة لماذا المسافة القياسية للسكك 143.5 سنتيمتر؟ الذكاء الاصطناعي في حياتنا أكثر من أحلام الناس