كلمات اختتم فيها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي ، خلال رعايته حفل إطلاق مدينة الأمير محمد بن راشد للسياحة العائلية والتسوق والمعارض وريادة الأعمال ، هذه المدينة التي قالت حكومة دبي انها ستحتاج الى نصف رافعات العالم لإنشاء هذه المدينة , كما ان هذا المشروع سيحقق تنمية مستدامة في قطاع الانشاءات ومواد البناء في مدينة دبي خلال السنوات القادمة ، والمتابع لمسيرة دبي التنموية قد يتفاعل بين مؤيد ومعارض ، في ظل ضخامة هذه المشاريع واستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية ، لذا علينا ان نتساءل ، لماذا أقدمت حكومة دبي على هذه الخطوة ؟ الاهم من ذلك ان كافة النجاحات التي حققتها دبي في ظل انتقاد عنيف وهجوم كبير من أناس كثيرون ومن مختلف المستويات على حكومة دبي ووصفوها بغير الواعية والمتهورة حسب ما أوضحته حكومة دبي أثناء إطلاق المشروع ، ان مدينة دبي تحقق أعلى نسبة اشغال في العالم من الفنادق وان مطار دبي خلال السنوات القليلة القادمة سيستقبل تسعين مليون مسافر سنويا وأنها تخطط لتكون الخيار الأول للسياحة العائلية في العالم وكذلك العاصمة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والعالمية مستقبلا ، والاهم من ذلك ان كافة النجاحات التي حققتها دبي في ظل انتقاد عنيف وهجوم كبير من أناس كثيرين ومن مختلف المستويات على حكومة دبي ووصفوها بغير الواعية والمتهورة ، ويعيشون بأمل انتظار لحظة الإعلان عن سقوط دبي ، والسؤال هنا ، هل لا يزال شخص على هذه البسيطة يعتقد ذلك الاعتقاد ، أم أن حكومة دبي انتصرت بالهدوء والتماسك والعمل وتحقيق النتائج فقط . أتذكر انه عند افتتاح قطار دبي في يومه الشهير 9/9/2009 م ، كان ذلك الحدث في أصعب وقت تعيشه حكومة دبي ، وأتذكر ان أكثر المتفائلين كان يساوره هاجس رسم الصورة النهائية للمشاريع التي أتحفتنا إياها حكومة دبي طوال العقد السابق ، والمدهش انه وبعد مرور اقل من عامين تعلن الحكومة عن توسعة جديدة للقطار ، والذي يذهب إلى مدينة دبي هذه الفترة يشاهد بوضوح انخفاض معدل سيارات الأجرة بشكل كبير واعتماد غالبية سكان دبي والعاملين فيها على هذا القطار الذي حقق لهم انخفاضا في تكاليف النقل تتجاوز الخمسة أضعاف ، وبعد هذا النجاح ، هل ستساورنا الشكوك في نجاح مدينة الأمير محمد بن راشد . السطور ستظل لا تعطي دبي حقها ، لان ما حققته يمثل انجازا وعملا عظيما صعب التحقيق لحكومة أهم مواردها هو الشيخ محمد بن راشد ، الذي استطاع بفضل من الله وقوته ان يحول نقاط الضعف التي تعاني منها دبي الى نقاط قوة وان تكون الميزة التنافسية في غالبية القطاعات هي السائدة ، كذلك علينا ان ندرك ان مدينة دبي أصبحت خيارا حقيقيا للعيش من كثيرين في مختلف دول العالم ، وتمثل لهم مدينة دبي « مدينة الأحلام « ، وشخصيا ارى ان دبي حققت الكثير والاهم من اي مشروع قادم وهو الإنسان الإماراتي ، وان حكومة دبي تملك رؤية مشفرة أرقامها السرية هي الإبداع والابتكار والمبادرة والقيادة والاخلاص في العمل وحب الوطن. [email protected]