آخر عهدي بعالم الوظائف كان عام 2010 ميلادي « عام تخرجي السعيد» وفي لفتة فضولية قررت أن أطلع مجدداً على هذا العالم لأطمئن وأحصل على جواب مبدئي لسؤالي: هل سأحصل على عمل مناسب عند عودتي لأرض الوطن؟ بصراحة، لم أجد إجابة شافية فأعداد الوظائف الشاغرة غير كافية وحتى لو ساهمت في خفض معدلات البطالة فهي غير متنوعة وغير مناسبة لمخرجات برنامج الابتعاث، الجامعات وطموح الشابات والشباب. أما الوظائف الملائمة والتي لا تليق إلا بشباب طموح متجدد الفكر والطاقات، فشرط الخبرة مطلوب لها وهذا مربط الفرس. شرط الخبرة الذي تبحث عنه الشركات متوافر بين أيديهم ولا أحد يستطيع خلقه سواهم ولو كان الذكاء ميزة أسلوب اختيارهم لموظفيهم لاختاروا عديمي الخبرة واكسبوهم الخبرة التي يحتاجونها. اقتناص ذوي الخبرات الطويلة ليس إيجابياً في كل الحالات فكم من أقسام عانت اضطرابات وصعوبات في التأقلم بسبب من خدم عشرة أعوام أو أكثر في بيئات عقيمة لم يأخذ منها سوى(اتباع الروتين وقتل العمل الإبداعي).الخبرة مصطلح جميل لكن لم يتم توظيفه بالطريقة الصحيحة «تماماً كقدراتنا» فحصره بعض القطاع الخاص العاق لأمه «المملكة العربية السعودية» على شكل شرط وظيفي وتعجيزي أحياناً والواجب أن يكون ميزة تفاضلية إن وجدت كوفئ صاحبها وإن لم توجد فمسؤولية رب العمل إيجادها. [email protected]