فيما تتجه أنظار المصريين اليوم الجمعة إلى ميدان التحرير الذي استمر فيه الاعتصام، أمس، لليوم السادس على التوالي. انتظاراً لمليونية أخرى تنظمها القوى المدنية الرافضة لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، تتوجس القلوب مما قد يحدث غداً، عقب إعلان جماعة الإخوان المسلمين والتيارات التابعة لها، النزول غداً السبت للميدان، في تظاهرة مؤيدة للرئيس وقراراته. ويأتي ذلك وسط غموض حول ما إذا كان الرئيس محمد مرسي، سيوجه كلمة إلى الشعب، قيل إنها ربما تحمل جديداً لنزع فتيل الأزمة، ولكن مصدراً برئاسة الجمهورية، زاد الغموض بقوله، إنه لا يعرف ما إذا كان الرئيس سيلقي كلمة أم لا؟. تهديد الإخوان وتتزايد المخاوف، من صدامات متوقعة، في حال إصرار الإخوان على اقتحام الميدان، الذي هدد المعتصمون فيه بالدفاع عنه، وسط حمى دعوات متصاعدة لحمايتهم، في حالة استقطاب مثيرة لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ 25 يناير 2011. وارتفع الجدل أكثر، بعد دعوات صريحة من تيارات إسلامية، لحرق الميدان، إذ هدد احد المحسوبين على هذه التيارات (الشيخ يحيى معروف) على حسابه على تويتر «بحرق الثوار فى ميدان التحرير يوم السبت».. فيما حذر خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين متظاهرى التحرير من عدم اخلاء الميدان، وقال فى كلمة له على تويتر ان لا احد يستطيع منع الاخوان عن تأييد الرئيس فى ميدان التحرير وقال: لا تراجع عن التظاهر فى ميدان التحرير. أوضح بيان الحركات الوطنية، أن اعتزام الإخوان النزول إلى ميدان التحرير غداً السبت «تصرف إجرامى» سيقود حتماً إلى صدامٍ دامٍ يتحمل مسئوليته ومسئولية أى قطرة دم تراق فيه، كل من محمد مرسى وحكومته، وجماعة الإخوان، والجماعات الأخرى التى ستشارك فى هذه الجريمةحرب أهلية من جهته، وصف، مؤسس حزب التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، نزول الإخوان للميدان بأنه بمثابة دعوة للحرب الأهلية، وقال الليلة قبل الماضية، في برنامج تليفزيوني، أن الحل للأزمة الحالية هو سحب الرئيس للإعلان الدستوري، مؤكدا ترحيب القوى الوطنية بالحوار بعد سحب الإعلان للتوافق على مشروع دستور يعبر عن مصر كلها، وكذلك احترام شرعية الرئيس الذي انتخب ولا نريده أن يفقد شرعيته. ملحمة الجمعة على صعيد ذي صلة، أعلنت القوى السياسية والثورية، التي تضم أكثر من 25 حزبًا وحركة على رأسهم التيار الشعبي وحزب الدستور وحركة 6 أبريل. خلال المؤتمر الذي عقدته أمس، بمقر التحالف الشعبي الاشتراكي أنها لن تترك ميدان التحرير سوى بعد تحقيق مطالبها وأن المعتصمين سيبيتون ليلتي الجمعة والسبت ولن يغادروا الميدان أثناء تظاهرات الإخوان يوم السبت المقبل. كما أعلنت القوى السياسية والثورية عن 7 مسيرات خلال تظاهرات الجمعة تنطلق من مساجد رابعة العدوية والفتح برمسيس وجامع الخازندار بشبرا والبوهي بامبابة ومصطفى محمود والفتح بالمعادي والسيدة زينب والاستقامة بالجيزة. وأوضح بيان الحركات الوطنية، أن اعتزام الاخوان النزول إلى ميدان التحرير غداً السبت «تصرف إجرامى» سيقود حتماً إلى صدامٍ دامٍ يتحمل مسئوليته ومسئولية أى قطرة دم تراق فيه، كل من محمد مرسى وحكومته، وجماعة الإخوان، والجماعات الأخرى التى ستشارك فى هذه الجريمة. مضيفة أنه يعتبر بمثابة دعوة خطية تخفي حقيقة المؤامرة الكبرى التى تدبر للتعمية على خطة تمرير الدستور، الذى صاغته التيارات المستترة خلف الشعارات الدينية، وبمعزل عن كل التيارات الوطنية، وأطياف وجموع المجتمع المصرى التى احتشدت فى مليونية الثلاثاء الماضى.. ودعا البيان، الجماعة بالتظاهر في مكان آخر، تجنياً للصدام المتوقع. يوم المرحمة وأعلن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن يوم السبت القادم، سيكون يوم «المرحمة»، وبمثابة عزل أنصار النظام السابق و»أرامل وأيتام» مبارك. على حد قوله. مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا نائب عام لن يدفن الدعاوى ولا القضايا لحماية رجال مبارك والفاسدين والمفسدين. وأضاف العريان عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، ان يوم السبت بمثابة يوم تستعيد مصر فيه ملحمتها الوطنية لتحقيق أهداف الثورة، حرية عيش كرامة إنسانية عدالة اجتماعية، عنف ولا اعتداءات متبادلة، حوار ونقاش يستعيد تقاليد الثمانية عشر يوما الخالدة، البلطجية يمتنعون لأن الجميع سيحاصرونهم ويمتعونهم من إفساد الثورة وسيقدمونهم إلى العدالة. أصبح لدينا نائب عام لن يدفن الدعاوى ولا القضايا لحماية رجال مبارك والفاسدين والمفسدين.