ما شاهدناه خلال الأربع مباريات الأخيرة للأهلي لا يمت بصلة للفريق الذي أثنينا عليه وعلى لاعبيه ومدربه وإدارته الواعية وسطرنا لهم آيات المدح والتقدير لما تقدمه، فقد سافر إلى كوريا ولم يعد حتى الآن..!! الذي عاد فريق آخر بنفس الوجوه ونفس الأجسام ولكن بروح أخرى وفكر آخر..!! إن ما يحدث بالأهلي يتعدى أن يكون عاملا نفسيا نتيجة للخروج من الآسيوية.. فما قام به الأب الروح للفريق الأمير خالد بن عبدالله من استقبالهم استقبال الأبطال بالورود والابتسامة ( تزرع البهجة في النفس وتجلي الهم وتبذر الأمل ).. وخلف الأمير جماهير غفيرة رددت بأنها تثق بإمكانيات هؤلاء الشباب وبما قدموه خلال الموسم الماضي وما مضى من الموسم الحاضر، وتثق بقدرتهم على تحقيق المستقبل الزاهر للفريق، وان يكون هو فارس البطولة الأسيوية القادمة.. إذا ماذا يريدون أكثر من ذلك حتى يستعيدوا قواهم ويقفوا على أقدامهم مرة أخرى..؟! كما فعل نجوم الهلال الذي جوبه بحمله شرسة من جماهيرية وإعلاميية، أو الاتحاد الذي كيل لإدارته واللاعبين أنواع العبارات الجارحة والنابية والأوصاف التي لا تليق بهم.. ومع ذلك تداركوا الوضع وبدأوا بتصحيح أوضاعهم، فهلال تعافى بل وأبدع بعد الخروج، والاتحاد في طور التعافي.. أما الأهلي ..!! الإدارة الحكيمة الراقية المتميزة أصبحت مباشرة إدارة فاشلة لا تجيد التعامل مع الظروف.... ويجب عليها أن تتخذ القرار الشجاع بالرحيل..!! هل يعقل أن يصدر هذا الكلام من إعلاميين..؟! هذا الكلام قد لا نقبله من المشجع العادي الذي لا نفتأ نصفه بالعاطفي..!! علامات استفهام كبيرة على نجوم الفريق ومن يعول عليهم كثيرا فهم غائبون عن مستوياتهم فخطوط الفريق متهالكة مفككة، حتى الابتسامة تجدها غائبة عن وجوههم..!! وما مدرب الفريق عنهم ببعيد فجميع قراراته أصبحت تخبطات وكأنهم ضلوا الطريق ودخلوا في كهف مظلم.. وذات العلامات توضع للإدارة المحنكة الواعية ذات الفكر الراقي المميز، التي تمكنت من إعادة توهج الفريق بعد غياب عدة أعوام، نشاهدها عاجزة عن التعامل مع الوضع المحير لحال فريق سعد الجميع بعودته.. على أمل عودة روح التنافس بين الكبار ليعود الدوري السعودي إلى توهجه.. وعلامات أخرى لبعض الإعلاميين المحسوبين على الكيان الأهلاوي الذين انقلبت معاييرهم 180 درجة، فمن كان نجم النجوم أصبح بقدرة قادر عالة على الفريق، ومن كان أفضل مدرب على مدار العامين السابقين أصبح المفلس الفاشل من لا يفقه في التدريب أي شيء... وغيرها من النعوت ..!! والإدارة الحكيمة الراقية المتميزة أصبحت مباشرة إدارة فاشلة لا تجيد التعامل مع الظروف...ويجب عليها أن تتخذ القرار الشجاع بالرحيل..!! هل يعقل أن يصدر هذا الكلام من إعلاميين..؟! هذا الكلام قد لا نقبله من المشجع العادي الذي لا نفتأ نصفه بالعاطفي.!! كيف تنقلب المعايير لدى هؤلاء النقاد - إن صح تسميتهم بذلك – بمجرد مرور الفريق بحالة عدم توازن، هذه الأمور تحدث في عالم كرة القدم، فهم يحكمون عاطفتهم أكثر من عقولهم مما يفقدهم تقديم النقد الهادف البناء، فهؤلاء نقاد بدرجة مشجع. فوضع الفريق يوحي بوجود شرخ كبير بين اللاعبين والمدرب، وهو ما أوضحه تصريح كابتن الفريق، وعدم دخول المدرب إلى غرفة تبديل ملابس اللاعبين بين شوطي مباراتهم مع الاتفاق. لكن الأمل في رجالات الأهلي بالتكاتف والالتفاف حول الفريق لاحتواء المشكلة والسعي لحلها، وإيجاد المخرج من هذه النفق المظلم الكئيب، وعلى رأسهم الأمير خالد بن عبدالله وبقيادة الأمير فهد بن خالد، لتعود البسمة على شفاه جماهير «الملكي»، وزيادة إثارة الدوري بعودة فارس من فرسان الكرة السعودية لساحة التنافس.