أبرمت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» عقد تأجير مركز طبي جديد بالمدينة الصناعية في الأحساء والتابع لمستشفى الموسى العام. وتبلغ مساحة المركز الطبي 1030 مترًا مربعًا، وذلك لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، ويضمّ المركز الطبي الجديد في المدينة الصناعية بالأحساء، عدة تخصصات طبية، وتتوافر به أقسام المختبر والأشعة، وسيضم المركز الطبي عيادات الجراحة، والعظام والأسنان، والطب العام، وسيقدّم المركز الطبي خدماته الطبية للمدينة الصناعية والمناطق المحيطة بها، وأكد المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام المكلف لهيئة المدن الصناعية أن الخدمات الطبية مهمة وتعمل الهيئة على توفيرها بالمدن الصناعية، مؤكدًا أن الدراسات الأولية تشير إلى الجدوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية في المدن الصناعية سواء كانت في القطاع الصحي أو الإسكان أو اللوجستي، حيث تضمّ المدن الصناعية عددًا كبيرًا من المصانع، وأعدادًا كبيرة من العمال. وأضاف الرشيد نظرًا للكثافة البشرية العالية في المدن الصناعية ولوجود حاجةٍ ملحّة لإنشاء مراكز صحية ومستشفيات، دعت «مدن» المستثمرين المتخصصين في المجال الطبي لزيارة الموقع الالكتروني ل»مدن» لأخذ معلوماتٍ عن الفرص الاستثمارية في المجال الطبي ومواقعها، موضحًا أن المشاريع الطبية سواء كانت صيدليات أو مراكز طبية ومستوصفات أو مستشفى ستعمل على توفير الرعاية الصحية وحفظ سلامة منسوبي المصانع إذا وقعت حالات إصابات عمل - لا قدر الله -، كذلك ستوفر الخدمات للمجمعات السكنية القائمة داخل أو خارج المدينة الصناعية، يأتي ذلك إلى سعي «مدن» بتوفير الخدمات المساندة بالمدن الصناعية، وقد قامت «مدن» خلال الفترة الماضية بالعمل على إيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص بمدنها لتوفير الخدمات المساندة للعاملين بالمصانع، وإيجاد بيئةٍ جاذبةٍ ومحفزةٍ للعمل تتوافر بها المتطلبات الأساسية والترفيهية. إلى جانب ذلك أكد مالك الموسى المدير التنفيذي بمستشفى الموسى العام أن المستشفى حريص على تقديم الخدمات الطبية بكافة مناطق الأحساء، معتبرًا هذا نموذجًا للمركز الطبي بمدينة العيون، مبينًا أنه سيتم تكرار المركز الطبي في المناطق التي يمكن للمستشفى تقديم خدمة للمراجعين وتخفيف العبء عنهم. وللعلم فإن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية انشئت عام 2001، وتتمثل مسؤوليتها في تطوير أراض صناعية واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار بها، وعملت «مدن» على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة سعيًا منها لتنمية المدن الواعدة، حيث تشرف الهيئة حاليًا على 29 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير وهي: الرياض الأولى والثانية والثالثة، جدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، الدمام الأولى والثانية والثالثة، مكةالمكرمة، القصيم الأولى والثانية، الإحساء الأولى، المدينةالمنورة، الخرج، سدير، حائل، تبوك، عرعر، الجوف، عسير، جازان، نجران، الباحة الأولى والثانية، الزلفي، شقراء، حفر الباطن، وهناك مدن تحت التخطيط والتصميم وهي: سلوى، الأحساء الثانية، رابغ، الصناعات الحربية وتطمح هيئة «مدن» خلال الخمس السنوات المقبلة أن يصل عدد المدن الصناعية إلى40 مدينة صناعية بمساحات مطوّرة لا تقل عن 160 مليون متر مربع، ولتقديم طلب الأرض أو التعرّف على الفرص الصناعية والسكنية والتجارية والخدمية، زيارة موقع مدن www.modon.gov.sa أو التواصل المباشر عبر تويتر modon_ksa . الجدير بالذكر أن الدولة وفّرت حوافز وتسهيلات لدعم القطاع الصناعي بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسيكون لها دور في التنمية المتوازنة وجذب مشاريع مساندة وهذه فرصة للمستثمرين بإنشاء مشاريع للخدمات اللوجستية المساندة للصناعة، ويمكن للمستثمرين الحصول على قروض حكومية من صندوق التنمية الصناعية تصل إلى 75% من رأس المال، واستمرار الإيجار الرمزي للأراضي الصناعية وتخفيض رسوم التخصيص، ودعم المستثمر من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية.