الجميع في حالة من عدم الرضا، جميع من على هذا الكوكب يشعر بالسخط على مختلف أشكاله، منهم من يسخط على وظيفته، ومنهم من يسخط على مديره في الوظيفة، وآخر على حياته وآخر على أقداره وإن سألته لماذا أنت غاضب؟ لماذا تشعر بالسخط؟؟ لماذا لا يعجبك شيء؟ يقول لك وببساطة لأنني أستحق أفضل من هذا الوضع ! وإن رأيت لحاله ولهمته ولاهتماماته لوجدت أن الله كريم جدا عليه بعطاياه. قليل الهمة، كسول الشعور، محبط، متشائم، إما أن يكون جديا إلى حد الملل أو يكون سخيفا حد القرف لا وسط لديه في الأشياء. دائما يلوم حظه ويعتبر أن ما هو عليه ليس إلا سوء حظ وأن كثيرا ممن هم أقل منه يفوقونه حظا ورزقا وكأن على عينيه غشاوة لا يرى الأسباب التي تجعل منه صاحب حظ كالذي سخط منه لجمال حظه، مع أنك لو تنبهت لكلامه لوجدته يحفظ شعارات القضاء والقدر والأخذ بالأسباب عن ظهر قلب بالأدلة والبراهين ولكن لا يطبق منها حرفا واحدا كالحمار يحمل أسفارا. أخبار متعلقة تعداد السعودية 2022 دروس حياتية الطفل العنيد ترى من حوله مبتعدين عنه يتحاشون قربه وهو في حالة ندب مستمرة قطعني الرفاق وابتعد عني الأهل والخلان، وكل هذا طبيعي لمثل حاله فالناس تكره الشكوى وتعلم جيدا أن التشاؤم مرض سريع العدوى والانتشار ومنهم من لديه قناعة حمقاء أن رزقه سيأتيه وهو في مكانه فلا داعي للبحث والاهتمام فما كان له سيأتيه رغما عنه ونسي الصديق حديث علي بن أبي طالب حينما قال: (الرزق نوعان رزق تطلبه ورزق يطلبك). @hindaz1