أعلم أنه ليس مهماً بالنسبة للشاعر لنايف الرشيدي ( المشرف على ملف نوض ) في مجلة المختلف أن يعجبني أو العكس، لأن لديه ممن يعجبهم على كل حال كثر ، فلقد كون قاعدة جماهيرية كبيرة أكثرهم من الشعراء إن لم يكن جلّهم طبعاً. هو كإنسان غاية في النبل والكرم، لا جدال في ذلك لكنه كشاعر لا يعجبني ما يقدمه لأنه تكرار لشعراء آخرين هم تكرارٌ لشعراء آخرين أيضاً. ولكن إشرافه على ملف مهم، بل ومهم جداً ويكاد يكون هو الوحيد القادر على تصدير شعراء نجوم، أقول: نجوما لأن للنجومية مقياسٌ لناصر ونايف قدرة كبيرة على تفصيله كيفما يشاؤون. بالنسبة لي فإنني أتابع وأقرأ كل ما له علاقة بالشعر سواءٌ من قريب أو من بعيد ، وقرأت لنايف الرشيدي مؤخراً بيتين كان فيهما التقاطة شاعر وقنّاص. لديه قدرة كبيرة على التواصل أكثر من قدرة الشعراء على الوصول إلى الهدف بأقل وقت ممكن ( وقبل أن تطير الطيور بأرزاقها ). بالنسبة لي فإنني أتابع وأقرأ كل ما له علاقة بالشعر سواءٌ من قريب أو من بعيد ، وقرأت لنايف الرشيدي مؤخراً بيتين كان فيهما التقاطةٌ شاعر وقنّاص ، ولعله ( جاب كل حيله ) وكل خبرة السنين العجاف. كانا بيتين لكنهما أشبه بقنبلتين لكل من يزعم أنه أبعد ما يكون عن الشعر ( مثلي ) طبعاً فلم يروق لي شعر نايف من قبل لأنه كان عاطفيا أكثر من اللازم وكان يعزف على نفس الوتر منذ كتب الشعر لأول مرة. البيتان كانا في دبي ، وعلى ما يبدو أن دبي بدأت تؤتي أكلها مع الشعراء، فكل من عاد منها عاد أكثر شاعرية، أو قُل كل من عاد بعد إحياء أمسية في دبي وفي حضرة الشيخ فزاع عاد أكثر شاعرية، وبنفسية عالية مملوءةٌ بكل ما يجعله يكتب بعسل تقطر منه لغة وصورة متورطة بآخر الشهد. نصوصٌ كانت لا تأتي ما لم يسهر الشاعر على رفد تجربته بما يجعلها فارعة ، بتصيدها الدقيق والمرهف من الصور والمشاهد .. عبر توجّه تأملي يمنح القصيدة رحابة تسعنا جميعاً. لا أود الإطالة أكثر فإليكم البيتين اللذين استوقفاني كثيراً .. حتى أنني قلت ( يسلم تمّك ) يا نايف الرشيدي .. قالها مخاطباً فزّاع طبعاً، وهو يستحق والله ، نظير ما يقدمه للشعر والشعراء ، حتى وإن كانت حكراً على نفس الشعراء وفي كل عام .. دامك بنيت بقلب عشاقك بيوت هالحين تسمع من يزلزل لك القاع اللي يحب فزاع يرفع له الصوت في صوت واحد كلنا نحب ( فزاع ) [email protected]