لا يختلف اثنان على أن الشاعر (ياسر التويجري) شاعر مختلف وجميل ومثير ومدهش ولذيذ ذو جماهيريّة عالية. في كل مكان من قلوب محبيه له مكان، قد يقول الكثيرون إن ما يكتبه ياسر لا يختلف كثيراً عمّا يكتبه كثير من الشعراء ، شعراء جيله طبعاً . قد يكون في هذا الكلام شيء من الصحّة ، ولكني أجدُ في نصوص ياسر سحرا ومذاقا ، فيها روح ياسر وجرأة ياسر وحماس ياسر . هي ياسر وبكل شطحاته وعنفوانه ، وهو أكثر الشعراء قرباً والتصاقاً ، في لقاء يخرج به ياسر التويجري الشاعر المثير للجدل والشعر. ياسر هذه الحالة الاستثنائية في الشعر ، أقول وفي كل لقاء له تجد ما يشدك ويجعلك تتسمّر أمام الشاشة ، في عينيه تقرأ شعراً لم يكتبه حتى هو ، ولا أحد يملأ الشاشة كما يملأ ياسر التويجري ، لم أكن مقتنعاً به كثيراً على الأقل ولكنني يوماً بعد يوم اكتشف فيه وفيما يكتبه ما يستحق التوقف. أعجبتني التقاطته الجميلة وهو يقول لنيشان ، هذا المذيع الذي أحبه وأتابعه بشغف ، قال له إن كنت نيشان فأنا كلاشنكوف ، كانت مداعبة شاعر قنّاص وهو كذلك . لا أحد يملأ الشاشة كما يملأها ياسر التويجري ، لم أكن مقتنعاً به كثيراً ، ولكنني يوماً بعد يوم اكتشف فيه وفيما يكتبه ما يستحق التوقف ويكاد يكون هذا الزمن زمن ياسر ، فهو المتحدث باسم الشعر ، تقرأه في مكان وتجده في كل قلب وتراه في زاوية ، له من النصوص ، ما يردده الكثيرون صغاراً وكباراً . شعرهُ جميلٌ (ويجمّل) ، لا يخاف الكميرى ، بينهما علاقة حميمة ولا أعلى ، تبحث عن أكثر من أي شخصٍ يجري معه لقاءً عابراً ، لأنه عابر القارات ، يعجبني اندفاعه وفطنته. هو شاعرٌ لمّاح ، هذا أقل ما يمكن أن يُقال عنه ، وهو قناصٌ برتبة عاشق ، ولعل هناك رابطا كبيرٌا بين اسم ياسر والقدرة على القنص ! فكما أن محبي ياسر القحطاني يلقبونه بالقناص ، فإن محبي ياسر التويجري يطلقون عليه ذات اللقب ، وأنا أقتنص هذه الفرصة لأردد معكم بعض ما كتبه الشاعر الجميل ياسر التويجري .. هي منه وبصوته أجمل بكثير طبعاً .. تقول : بابا .. وعمرها فوق عشرين وأنا : «يبه» من يوم ربي خلقني تخجل عذوق الذوق في منبت التين وتسكن بروح اللي حلاها سرقني [email protected]