كشفت أول مصورة رياضية سعودية في تاريخ ملاعب كرة القدم منال الدباغ في تصريح ل (الميدان) أن الصدفة هي ما قادتها للدخول في بحر الإعلام بعد أن كانت تعمل في مجال التسويق البضائعي الا أن فرص الحياة خدمتها مع بعض الظروف لتتحول من التسويق إلى أول مصورة سعودية محترفة تجوب ميادين كرة القدم والألعاب الرياضية الأخرى وتترك المجال التسويقي الذي ترى أنه لا يقارن أمام مجال الإعلام حيث ترى أيضا أن مجال التسويق يقيدها بعرض بضاعة الغير أما التصوير ومجال الإعلام الضخم فهو يعرض إنتاجها للآخرين وهنا الفرق بين التسويق والتصوير. وأوضحت أن ما يتردد من تعرضها لمضايقات من قبل الشارع الرياضي السعودي غير صحيح فالكل كان يشيد بمهنيتها وإبداعها في مجال التصوير كأول سعودية تجوب ميادين كرة القدم وترى أن سبب انتقالها إلى دولة قطر الشقيقة فهو عملا بالآية الكريمة قال تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).. وربما قوة ومتانة العرض الذي قُدم لها من قبل صحيفة الوطن القطرية هو ما ساهم بانتقالها واستقرارها في العاصمة القطرية الدوحة ولا يوجد هناك أمور تتعلق بالتجاوزات أو الاستفزازات من قبل الشارع الرياضي في السعودية كما يتردد بين حين وآخر. ملعب المحالة في أبها أغلى محطاتي الإعلاميةوأضافت أنها تشرفت بتغطية العديد من المشاركات سواء فيما يخُص أندية الوطن أو المنتخبات الا أنها تعتز وتفخر كثيرا بتغطياتها للبطولات الخارجية التي يكون طرفا فيها فريق الاتحاد إضافة لبعض المشاركات الدولية السابقة للمنتخب السعودي كتصفيات كأس العالم وكذلك محفل خليجي 20 في اليمن وتضيف أن المشاركة الأغلى في مسيرتها الإعلامية كانت من خلال بطولة النخبة الدولية التي أقيمت في أبها العام قبل الماضي حيث كُرمت بجائزة المفتاحة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مع عدد من مشاهير الكرة في الرياضة السعودية. وأكدت أنها لا تُشحع فكرة دخول المرأة السعودية لمجال الإعلام الرياضي خلال الفترة الحالية وربما يكون السبب هو تخوف العنصر النسائي من هذا المجال إضافة إلى تخوف العنصر الرجالي من نتائج عكسية قد تحدث حسب تصورهم وهي ناتجة عن ثقافة تخصهم أو ضوابط إدارية أو دينية الا أنها ترى من وجهة نظرها أنه لو تعرف كل طرف على قانون العيب واصبح ثقافة عامة بين الناس فسوف تزول تلك المعوقات النفسية بإذن الله وتقصد بالعيب هو ما أعابه الشرع. لهذا السبب أرفض دخول الفتاة السعودية الساحة الإعلامية وتُضيف أن الوسط الرياضي يعج بالمثقفين أصحاب الأقلام الأنيقة والمميزة التي تعكس واقع وحقيقة الإعلام السعودي إجمالا ويسعون لوضع أيديهم وتحسس جروح الآخرين بداعي الاهتمام كونهم يدركون أن الإعلام رسالة سامية وليست معقدة ومن الجميل أننا نرى إعلاما صادقا ومتزنا لا يخلط بين الميول النادوية التي تأتي مع العاطفة وهناك العديد من الأمثلة في هذا الجانب كما أنك هناك أيضا إعلاميون يعكسون تلك الرسالة ويحولونها إلى بحر من التعصب وهو ما قد يُفسد جمال رياضتنا.