أكدت السلطات الأمنية في صنعاء أن عناصر قبلية تنتمي إلى قبيلة خولان تتواجد في ساحة اعتصام المحتجين أمام بوابة جامعة صنعاء هي من قامت بإطلاق النار عشوائيا بين المعتصمين وتسبب في حدوث حالة تدافع بين المحتجين. حضور نسائي لافت للمطالبة برحيل الرئيس اليمني وأشارت في تصريح لها الأربعاء أن عملية إطلاق النار والتدافع نتج عنهما إصابة ثلاثة من المعتصمين بإصابات طفيفة وثلاثة من رجال الأمن بإصابات مختلفة, موضحة قيام الأجهزة الأمنية بمتابعة الجناة لضبطهم وتقديمهم للعدالة. من جهتها أصدرت وزارة الداخلية اليمنية تعميما لأجهزتها الأمنية في العاصمة وعموم المحافظات باليمن يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية لحظر دخول السلاح أو حمله والتجول به داخل عواصم المحافظات والمدن الرئيسة. منع السلاح وألزم التعميم جميع الدوريات الأمنية والنقاط المنتشرة في عموم المحافظات والمراكز الأمنية بتنفيذ الإجراءات الأمنية الصارمة ضد حاملي الأسلحة وعدم اعتماد أية تصريحات سابقة بحمل الأسلحة عدا الموقعة شخصيا من وزير الداخلية. داعيا المواطنين إلى الالتزام بقرار حظر دخول السلاح أو حمله والتجول به داخل عواصم المحافظات والمدن الرئيسة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية ولعقوبات مشددة. وفاة أحد المحتجين من ناحية ثانية قال مسؤول في مستشفى الاربعاء: إن محتجا توفي متأثرا بجراحه بعد يوم من اطلاق الشرطة اليمنية النار على حشود تطالب بتنحي الرئيس على عبد الله صالح. وقال أطباء: إن 80 شخصا أصيبوا بجراح خلال إطلاق الرصاص اربعة منهم حالتهم خطرة. وقال شهود عيان: إن رجال الشرطة وضباط أمن يرتدون ملابس مدنية فتحوا النار محاولين منع الناس من الانضمام الى آلاف المحتجين المرابطين منذ أسابيع أمام جامعة صنعاء. وقتل نحو 30 شخصا في احتجاجات حاشدة في اليمن تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. وتزامن الهجوم مع إصدار الحكومة أوامر للجيش بالانتشار في الشوارع للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضي وتمركزت القوات حول جامعة صنعاء والقصر الرئاسي، حيث يعتصم المحتجون. واستلهمت الاحتجاجات التي يشهدها اليمن المظاهرات التي أطاحت بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك وأدت ايضا الى انتفاضة في ليبيا. إدانة وأدان محمد قحطان المتحدث باسم ائتلاف أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض، الهجمات وقال للصحيفة : إنه يحمل الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية. وكان مئات القبليين في مدينة خولان قرب العاصمة نظموا موكبا ضم أكثر من مائتي سيارة الثلاثاء للانضمام المتظاهرين المناهضين للحكومة خارج جامعة صنعاء. في الوقت نفسه دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لبدء الحوار الوطني مع المعارضة والشخصيات الدينية وقادة المجتمع المدني. ونقلت صحيفة «السياسة» الحكومية عن جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي لدى اليمن، معارضته القوية لإنهاء حكم الرئيس صالح الذي استمر 33 عاما، بالقوة، وقال: إن واشنطن ترى أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة. وقدمت حكومة صالح بعض التنازلات ، لكنها فشلت حتى الآن في اخماد المعارضة الواسعة النطاق.