تحت ضغط البطالة واتساع شريحة الشباب في السعودية أصبح الإحلال وخلق الوظائف هدفا وهاجسا حقيقيا انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في معالجة حال العاطلين والباحثين عن عمل إلى وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل إلى جميع الجهات العامة والخاصة ومنهم إلينا كمواطنين أفراد في المملكة فإن هاجس الوظائف والتوظيف يشغل الجميع ويستحوذ على حصة من الاهتمام وكان لكثير من القرارات والبرامج أصداء كبيرة بين مؤيدين ورافضين خصوصا عندما نصل إلى سعودة وظائف تعد أقل مستوى مما كان عليه المجتمع سابقا أو من الوظائف غير المعتادة في السعودية في زمن ماض. الاتجاه إلى فرض هذا الأسلوب في محطات الوقود بالتزامن مع الاهتمام المؤسسي في هذا القطاع سيمكن من توفير وظائف جديدة في سوق العمل في المملكة وفي ظل الاستمرار في البحث عن كل وظيفة يمكن أن يشغلها المواطن بدلا من الأجنبي ومع ملاحظة تزايد الاهتمام في محطات الوقود في السعودية في السنوات الماضية من خلال إنشاء شركات مخصصة لهذا الغرض منها شركتان مدرجتان في السوق المحلية «ساسكو والدريس» وشركات خاصة أخرى تعمل في نفس المجال واهتمام شركات متخصصة في الفترة القصيرة الماضية من خارج المملكة بهذا السوق من خلال توقيع مذكرات تفاهم وتطوير يجعلنا نفتح الباب بالمطالبة لتهيئة هذه المحطات لتوطين وظائفها بدلا من شغلها بهذا العدد الكبير من العمالة الأجنبية وبطريقه تضمن بيئة عمل جيدة ومستوى جيدا من الدخل وذلك عبر تطبيق الآليات المتبعة عالميا من خلال تشغيل محطات الوقود بالخدمة الذاتية مع إبقاء موظف المحطة في مركز الخدمات «السوبر ماركت» محاسبا ومشرفا.الاتجاه إلى فرض هذا الأسلوب في محطات الوقود بالتزامن مع الاهتمام المؤسسي في هذا القطاع سيمكن من توفير وظائف جديدة في سوق العمل في المملكة وستخفض الحاجة لوجود العمالة في المحطات وإن كان يعاني القطاع من الاستثمار الفردي حيث تنخفض الخدمة في كل مرافق المحطة وتتزايد حالات الغش في الوقود بسبب تأجير المحطات إلى عمالة أجنبية في حالات فردية تنتشر على الطريق السريعة فإن الاتجاه نحو دمج هذه الاستثمارات الفردية واتحادها في شركة واحدة سيخلق كيانا بحجم ورأس مال جيد ذي ربحية جيدة وعمل احترافي ومن الطبيعي أن تطبيق مثل هذه الخطوات يحتاج زمنا طويلا وسيكون طريق البداية انطلاقا من وقف الترخيص للاستثمارات الفردية في محطات الوقود إلى دمج المستثمرين الأفراد في هذا القطاع داخل شركة واحدة كما حصل في مجالات أخرى سيضيف لأسلوب العمل والاستثمار في هذا القطاع، ومن ثم فإن الاتجاه نحو تفعيل الخدمة الذاتية في المحطات في التعبئة وغيرها من الخدمات البسيطة سيوفر وظيفة ذات بيئة عمل تسهم في توطين وظائف هذا القطاع «اليد القادرة على تعبئة طبق في بوفيه الأكل ستكون قادرة على تعبئة خزان وقود» فكلا الأمرين طاقة.